"12 مليون فلسطيني سيوجهون أنظارهم إلى المباراة" قال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في خرجته الأخيرة مع لاعبي منتخب بلده عندما اجتمع بهم بفندق الورود، إن مباراة المنتخبين الجزائريوالفلسطيني ستكون تاريخية بكل المقاييس وستختلط فيها المشاعر بين البلدين الشقيقين، مؤكدا في سياق حديثه مع لاعبي منتخب بلده بحضور "البلاد" أنه لم لن يفكر في التحكيم أو أمور أخرى، بل يريد 22 لاعبا، أي لاعبي الخضر ولاعبي فلسطين وكل هدف يسجل سيكون بمثابة هدف سجل في مرمى الاحتلال الاسرائيلي. "يجب أن تقتدوا بالمقاومة الوطنية بداية من الأمير عبد القادر" من ناحية ثانية، قال الرئيس للاعبيه أيضا إنه يتوجب عليهم أن يقتدوا بالمقاومة الجزائرية وبطولاتها بداية من الأمير عبد القادر. وعليه يجب أن تتحلوا بنفس الروح وأن تكون الجزائر مثالا حيا يدفعكم للأمام في مشواركم في محاربة العدو الإسرائيلي الغاشم. "12 مليون فلسطيني أنظارهم مشدودة نحو المباراة والجميع يحسدكم" بالمقابل من ذلك، واصل الرئيس شحن لاعبيه والتذكير بالعلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين وأهمية المقابلة، خاصة من الناحية النفسية والتاريخية، مشددا في حديثه مع اللاعبين على أن هناك 12 مليون فلسطيني ستشد أنظارهم المباراة وسينتظرونها بفارغ الصبر، وهو تأكيد على أن فلسطين لا يزاحمها في قلوب الجزائريين أحد. كما قال الرجوب إن الكثير من الفلسطينيين يحسدون المنتخب الأولمبي على تواجده بأرض الجزائر المجيدة. "سترون العجب يوم المقابلة بالملعب" كما تحدث الرجوب عن مباراة الأربعاء بملعب 5 جويلية، حيث ذكر اللاعبين بنوعية الاستقبال الذي حظي به اللاعبون منذ أن وطئت أقدامهم مطار هواري بومدين ومن المفروض، يقول المعني للاعبيه أن يدفعهم نحو الأمام خلال هذه المقابلة، مذكرا إياهم بأنهم سيرون العجب يوم السابع عشرة فيفري بملعب 5 جويلية، لأنه يدرك جيدا أن الجماهير الجزائرية ستكون حاضرة بقوة وستدعم المنتخب الفلسطيني بقوة. "اتفقت على المباراة بمكالمة هاتفية مع روراوة الذي يعتبر صديقا لي" كما تطرق رئيس الاتحاد إلى طريقة تنظيم المباراة الودية بين المنتخب الجزائري ونظيره الفلسطيني، وقال إن الفكرة جاءت من اتصال هاتفي جمعه برئيس الفاف محمد روراوة الذي يعتبر صديقا عزيزا. كما أن الفكرة رحبت بها السلطات في الجزائر وحتى في فلسطين. كما ذكر الرجل بوقوف رئيس الفاف بجانبه في حملة سحب إسرائيل من عضوية الاتحاد الدولي. "باستثناء الجزائريين والتونسيين.. لا نريد مدربين آخرين يعملون في فلسطين" ومواصلة في حديثه مع لاعبي منتخب بلده، أشار الرجوب إلى أنه باستثناء الجزائريين والتونسيين لا يريد أي مدرب من جنسية أخرى تعمل في فلسطين، وهو ما يؤكد العلاقة الطيبة بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني ووقوف الجزائريين بجانب القضية الفلسطينية. " أقدامكم وطئت مطارا يحمل اسم بومدين القامة العربية والإسلامية" لم ينس الرجوب الحديث عن رمزية مطار هواري بومدين وأرض الجزائر على حد قوله مع اللاعبين، حيث أشار بشكل واضح إلى أن الفلسطينيين وطئت أقدامهم مطار الجزائر الدولي الذي يحمل اسم هواري بومدين الذي يعتبر رمزا للمقاومة وهو قامة عربية وإسلامية، كيف لا وهو صاحب مقولة "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". "هذا لقاء المشاعر والانتماء لفلسطين" كما قال الرجوب أيضا في سياق حديثه مع اللاعبين إن لقاء الجزائر الودي سيكون تاريخيا بأتم معنى الكلمة، وهي المقابلة التي ستختلط فيها المشاعر والانتماء لفلسطين. كما شكر كثيرا السلطات والمسؤولين في الجزائر على التنظيم الجيد والتحضير لأكثر من أسبوع لهذه المقابلة المهمة جدا. "لستم مطالبين بإقناع أحد لأن الجميع سيكون معكم" وحاول الرئيس أن يبعد اللاعبين عن الضغوطات، بالتأكيد أن عليهم أن يمنحوا كل ما لديهم فوق أرضية الميدان، لأن الضغوطات لن تكون على اللاعبين بما أن الجميع سواء من جماهير أو إعلام سيكون بجانبهم في المقابلة الودية المقررة يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية.