اللواء مناد يدعو لليقظة القصوى من أجل تأمين الشريط الحدودي أوفدت وزارة الدفاع الوطني، أمس، قائد الدرك الوطني، لتفقد المخطط الأمني لتأمين الشريط الحدودي مع ليبيا في ثاني زيارة لمسؤول عسكري رفيع في ظرف شهر واحد، بما يؤشر على أن الجزائر تتعامل بجدية كبيرة مع مخطط التدخل العسكري في ليبيا، والذي بات وشيكا وفقا للتطورات الأمنية الميدانية في هذا البلد. وكان نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد زار عين أمناس التي شهدت عملية "تيقنتورين" إثر الاعتداء الإرهابي على المصنع الغازي مطلع 2013، ودعا بمناسبة الذكرى الثالثة منتصف الشهر الماضي أفراد الجيش بالحدود الجنوبية الشرقية القريبة من ليبيا، إلى رفع درجة اليقظة تحسبا لمخاطر الإرهاب ببلدان الجوار التي تعيش اضطرابات أمنية غير مسبوقة. و على نفس الصعيد، شدد أمس، قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة، بولاية إيليزي، على ضرورة التحيين الدوري والمستمر لخطط الانتشار والعمل الميداني في إطار حماية الأشخاص والممتلكات وكذا حماية المنشآت الاقتصادية ومواقع الشركات البترولية وشبه البترولية العاملة بالمنطقة. وأوضح اللواء نوبة، خلال تفقده لهياكل أمنية تابعة لجهاز الدرك الوطني بمنطقة عين أميناس، أن التحيين الدوري لهذه الخطط يكون وفق متطلبات المستجدات الميدانية والظروف الراهنة، وهذا لضمان الجاهزية المستمرة لمختلف وحدات الدرك الوطني من أجل مواجهة كل التهديدات الإجرامية المحتملة، وبالمركز المتقدم لسرية 131 لحرس الحدود "الجلاح" تفقد اللواء نوبة نشاط هذا الهيكل الأمني وحث على الجاهزية التامة للأفراد من خلال التحلي باليقظة الدائمة من أجل تأمين الشريط الحدودي من أي اختراق ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها. وفي هذا الصدد، دعا قائد الدرك الوطني، إلى التكامل والتنسيق وتبادل المعلومات مع جميع وحدات الجيش الوطني الشعبي المتواجدة بالمنطقة، وكذا الأجهزة الأمنية الأخرى من أجل ضمان تغطية أمنية شاملة للشريط الحدودي. كما أكد اللواء نوبة، على ضرورة تكثيف مهام الضبطية القضائية للدرك الوطني على مستوى كل مناطق الاختصاص وتكثيف الأبحاث والتحريات من أجل إحباط كل النوايا الإجرامية وشل كل الأنشطة الإجرامية في ظل احترام القوانين. وفي السياق ذاته، أعطى نوبة، تعليمات صارمة لجميع الوحدات بضرورة ضمان الجاهزية الدائمة والتعبئة المستمرة للوحدات، مع وجوب تكثيف النشاطات العملياتية ليلا ونهارا، من أجل التصدي لكل أشكال الإجرام والمحافظة على أمن الحدود وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع كافة إطارات الدرك الوطني العاملين بالمنطقة والولايات المجاورة، كما شدد على ضرورة تأمين كل الشركات الصناعية وحماية المواطنين وكافة الرعايا الأجانب العاملين بها، لدى وقوفه بسرية التدخل لحرس الحدود بتيقنتورين، أين تلقى شروحات مفصلة حول نشاط هذه السرية في حماية المنشآت البترولية المتواجدة بالمنطقة.