سيدي السعيد: "الإضرابات عنف ولا تأتي بأي فائدة" وجهت وزارة الشؤون الخارجية مساءلة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للاستفسار حول رسالة تهنئة وجهها الاتحاد المحلي لولاية بشار باسم الاتحاد إلى الملك المغربي محمد السادس يثمن فيها موقف العاهل المغربي ضد جبهة البوليزاريو، وبرأ سيدي السعيد الاتحاد من مثل هذه الفضيحة كما تم تجريد صاحب الرسالة "المفبركة" من مهامه النقابية. وبرأ الاتحاد العام للعمال الجزائريين على لسان الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، نفسه من رسالة التهنئة التي تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي والموجهة إلى العاهل المغربي محمد السادس، باسم الاتحاد تثمن موقفه ضد جبهة البوليزارو المنافي لموقف الجزائر الثابت بشأن القضية، وأكد سيدي السعيد أمس خلال افتتاحه لأشغال اللجنة التنفيذية بالعاصمة، أن الرسالة مفبركة وتهدف إلى التشكيك في وطنية الاتحاد الذي قام بتجريد رئيس الاتحاد المحلي لولاية بشار الذي كتبت باسمه من مهامه النقابية، بسبب تستره على الفضيحة وعدم إيداعه شكوى لدى العدالة. وأعلن سيدي السعيد عن عدم رضاه على مجريات الخلافات والتوتر الحاصل داخل دار الشعب بين العناصر النقابية، واعتبر أن ذلك "لا يمت بصلة إلى شيم العمل النقابي"، مضيفا أن التراشق والنزاع الداخلي "غير مقبول" وجعل الاتحاد يغرق في معالجة الخلافات التي تأخذ 30 بالمائة من مجهوداته، مشيرا إلى إيداع 15 شكوى لدى العدالة من إطارات نقابية ضد اخرى وهو أمر غير مقبول، مشددا على أن أي محاولة للتشكيك بمصداقية أي إطار نقابي "مرفوضة" وستطبق عليه أقصى العقوبات وسيتم إقصاؤه من الاتحاد إن لزم الأمر. وحذر سيدي السعيد الإطارات النقابية، من أي "إخلال" بالقانون الداخلي للاتحاد، وإلا فإن العقوبة ستكون شديدة، حسبه، مؤكدا أن سياسة "هنا يموت قاسي" لا مكان لها في الاتحاد والانتخاب والصندوق هو الفاصل دائما، وأن العقاب يطال كل المنحرفين. وذهب سيدي السعيد إلى حد اتهام بعض الاطارات النقابية بمحاولة زعزعة استقرار الاتحاد والبلاد، من خلال تشويه سمعة المركزية النقابية، ونشر إشاعات "مغرضة"، داعيا إطاراته إلى الرجوع إلى الصف والتركيز على الثقة وتبادل التجربة والاحترام المتبادل لضمان الاستقرار الذي لن يكون حسبه بالاضراب، وقال في هذا الشأن "إن الاضراب غير موجود في قاموس الاتحاد على عكس الحوار والاستقرار"، وذهب إلى حد وصفه ب«العنف" الذي لا يأتي بالفائدة وسيقود إلى الانسداد. ودافع سيدي السعيد عن حصيلة الاتحاد على مدار السنوات الماضية، قائلا إنه هو من قاد البلاد إلى الاستقرار والهدنة بفضل سياسة "التضامن والوفاء" التي انتهجها، رغم مختلف محاولات تشويه سمعته. وبناءا على ذلك، فإن الاضراب ممنوع على منخرطي الاتحاد. وكشف سيد السعيد عن عزل أربعة إطارات نقابية (رؤساء للاتحادات المحلية بولايات سيدي بلعباس، أم البواقي، عين تموشنت إلى جانب بشار)، على خلفية التجاوزات التي وقعوا فيها إلى جانب توجيه إنذار لرئيس الاتحاد المحلي للعاصمة. "أنا مسلم وابن زاوية ولا يمكنني سب الدين" من جهة أخرى، دافع سيدي سعيد، عن أصوله الإسلامية ردا على الانتقادات التي وجهت له بعد سبه الدين الاسلامي ردا على المعارضين لعودة القرض الاستهلاكي، حيث قال: أنا جزائري مسلم متشبع بالدين الإسلامي ومن عائلة مرابطة وابن زاوية، أحترم الدين الإسلامي ولا يمكنني سب الدين"، وأضاف "قناعتي كمسلم أني أحافظ على العامل وعلى منصبه ورزقه اليومي"، وهي محاولة من سيدي السعيد لتبييض صورته عشية الاحتفالات بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين.