اجتماع "استثنائي " للمكتب السياسي للأفلان غدا يعقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أول اجتماع للمكتب السياسي بعد المصادقة على مشروع التعديل الدستوري، ويحمل هذا الاجتماع اهمية خاصة، بالنظر إلى أن الحزب يحضر لتشكيل حكومة أفلانية بعد تأكيد عمار سعداني هذا الخبر في آخر خرجة له. كما سيكون ضمن برنامجه التحضير للاستحواذ على لمجلس الأعلى للشباب، فضلا عن إعادة بعث مبادرة الحزب التي يرتقب أن يركز عليها في المرحلة المقبلة، لا سيما أن هناك 6 لقاءات مبرمجة مع عدة أحزاب، منها أحزاب معارضة، حسب ما كشف عنه مصدر من الحزب. وأعادت تصريحات سعداني بشأن تشكيل حكومة أفلانية، الجدل حول إحداث الرئيس تعديلات في حكومة عبد المالك سلال بعد فترة من الهدوء فرضها "المصدر المأذون"، الذي اضطر لإسكات ذراعي السلطة بعد اللغط الكبير وحالة الاحتقان التي اشتعلت بين الأفلان والأرندي بسبب منصب الوزير الأول، غير أن تمسك عمار سعداني في آخر تصريح له عشية الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات بأن الحكومة القادمة ستكون أفلانية، يؤكد أن الرجل الأول في حزب الرئيس يملك معطيات على أن الرئيس بوتفليقة الذي اضطر إلى وقف السجال المشتعل بين حزبي السلطة منذ تمرير الدستور الجديد عبر البرلمان، سيكشف عن حكومته الجديدة شهر مارس المقبل، وأنه سيضمنها التوازنات الجديدة في السلطة، إلى جانب توزيع المناصب على رموز المشهد القادم. وسيكون تشكيل الحكومة "الأفلانية" محور اجتماع المكتب السياسي الذي سيرأسه عمار سعداني الأحد المقبل، حيث يعد الاجتماع الأول منذ المصادقة على الدستور الجديد، حيث من المنتظر أن يناقش الأمين العام للأفلان مع مكتبه المعطيات التي يملكها بهذا الشأن، فضلا عن التحضير لرئاسة المجلس الأعلى للشباب والذي تحلم قيادة الحزب بترؤسه وتفويت الفرصة على الأرندي الذي يسارع هو الآخر لافتكاك رئاسته، من خلال اجتماعات ولقاءات مكثفة مع الشباب، آخرها اجتماع الشباب في الجلفة المنعقد أمس الجمعة، حيث أكدت مصادر موثوقة في هذا السياق أن سعداني شدد على إطاراته ضرورة الاستعداد للاستحواذ على المجلس الأعلى تماشيا مع سياسة الأمين العام الرامية إلى استحواذ الأفلان على جميع مناصب المسؤولية بشرعية الأغلبية البرلمانية. وكلف المكتب السياسي مؤخرا مجموعة من أعضاء المكتب السياسي يقودهم بوضياف، بالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات الجماهرية المقربة من الحزب لتوحيد الصفوف، عن طريق تنظيم لقاءات تنظيمية معها بالولايات الداخلية، لا سيما أن الاجتماع الذي سيعقد هذا الأسبوع سيكون بالتزامن مع ندوة الطلبة الخاصة بالحزب في إطار التحضير لهذا المشروع. ويبدو أن الأفلان الذي يحضر لأجندة مكثفة بعد الانتهاء من الالتزامات المتعلقة بالدستور، وكذا انتخابات مجلس الأمة سيشرع في إعادة بعث مبادرته السياسية التي عرفت في المرحلة السابقة فترة فتور وهدوء كبيرين، حيث أكدت مصادرنا أن اللجنة المشرفة على المبادرة تعمل في صمت، وكشفت عن 6 لقاءات مبرمجة مع عدة أحزاب رفضت الكشف عنها، غير أنها أكدت أنه من بينها أحزاب معارضة، في وقت تستعد كل من حركة البناء وكذا حركة التغيير لحسم موقفها بشأن الانخراط في مبادرة الافلان بعد الموافقة المبدئية التي أعلنت عنها في وقت سابق. وسيتضمن جدول أعمال المكتب السياسي، الحديث عن المشاريع المنتظرة في الدورة القادمة للبرلمان التي ستنطلق شهر مارس المقبل، فضلا عن التحضير للقوانين العضوية المكملة للدستور.