تنظم النقابة الوطنية لناشري الكتب بالتعاون مع ديوان رياض الفتح وتحت إشراف وزارة الثقافة، الدورة الأولى لتظاهرة الربيع الثقافي تحت شعار "الحق في الثقافة والإبداع"، وذلك في الفترة من 21 والى غاية 27 مارس 2016 برياض الفتح في العاصمة. والدورة الأولى من الربيع الثقافي مرفوعة إلى روح الراحل الطاهر بن عيشة ويتضمن البرنامج العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية منها معرض وطني للكتاب يكون مخصصا للإصدارات الإبداعية في مختلف الفنون وهو المعرض الذي يخصص جانبا منه ولأول مرة إلى الكتب القديمة التي يتم وضعها تحت تصرف القراء بأسعار رمزية ولتمكين الجمهور من الحصول على الكتب القديمة التي لم يتم إعادة نشرها أو تلك المفقودة في الأسواق. كما يتضمن البرنامج تنظيم ندوات فكرية تناوش راهن الفكر العربي وأخري أدبية منها ندوة حول التجريب في الرواية الجزائرية يشارك فيها العديد من الأدباء كما يكون في البرنامج جلسات عرض يقدم فيها الأديب وسيني الأعرج روايته العربي الأخير وندوة تخصص لرواية "حيزية" لمايسة باي. ومن بين نشاطات الربيع الثقافي إقامة أمسيات شعرية متعددة يشارك في فيها العديد من الشعراء من الجزائر ومن الخارج إضافة إلى ندوات شعرية تستعرض راهن الشعر الجزائري والعربي والتي تتزامن مع اليوم العالمي للشعر. أما العروض السينمائية فيخصص الربيع الثقافي العديد من الفضائات السينمائية لغرض الأفلام وفتح المجال أمام الجمهور للاستماع بها وهي العروض التي ستكون متبوعة بندوات نقاش مفتوحة للجمهور وبمشاركة نقاد وسينمائيي وإعلاميين. كما إدراج الربيع الثقافي الكثير من الأمسيات والعروض المسرحية يتم فيها تقديم هذه العروض وإتاحة الفرصة للجمهور لمتابعتها والتي تقدمها فرق مسرحية من مختلف المسارح الجهوية. وبخصوص الورشات الترفيهية فقد تضمن برنامج الربيع الثقافي ورشات عديدة منها ورشات الفن التشكيلي والتي يساهم فيها طلبة الفنون الجميلة وتكون مفتوحة أمام الأطفال والراغبين في تعلم قواعد هذه الفنون والتي ستترافق مع ورشات للكتابة الأدبية موجة إلى الأطفال. كما أدرج برنامج الربيع الثقافي وقفات تكريمية ووقفات احتفالية للعديد من المثقفين الجزائريين في مقدمتهم الراحل الطاهر بن عيشة وآخرون. ومن بين فعاليات برنامج الربيع الثقافي تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نصر نثري موجهة لتلاميذ المتوسطات وهي المسابقة التي يراهن عليها المنظمون كثيرا كونها تعمل على فتح المجال أمام إبداعات الشباب وبالذات هذه الفئة التي ينتظر أن تشكل نواة الإبداع الجزائري القادم والتي سيكون للجنة تحكيم مهمة اقتناء أفضل مائة نص نثري من مختلف مناطق الوطن.