شرعت منذ أول أمس قوات من الجيش الشعبي الوطني في عملية تمشيط واسعة النطاق على مستوى الجبال المشتركة بين ولايات البويرة وتيزي وزو وبومرداس لمتابعة بقايا الإرهابيين الناشطين في المنطقة·وأشارت مصادر أمنية على صلة بالموضوع ل ''البلاد'' أن العملية العسكرية بالغابات والجبال المشتركة بين الولايات الثلاث جاءت في سياق إستراتيجية قوات الأمن الرامية إلى متابعة الإرهابيين في معاقلهم وفرض الحصار عليهم· كما أنها تزامنت مع حصولها على معلومات تفيد بتحرك عناصر إرهابية مسلحة بالمنطقة والذين يحاولون الخروج من الحصار الذي فرض عليهم منذ رمضان الفارط للبحث عن مصادر لتمويلها بالمؤونة والأغذية بعد تدمير العشرات من مخابئها واسترجاع كميات معتبرة من هذه المؤونة الجاهزة للاستعمال من قبل الجيش وتفكيك العشرات من جماعات الدعم والإسناد·وكانت ولاية بومرداس منذ الأربعاء الماضي منطقة لتجمع إمدادات عسكرية كبيرة تحضيرا لتمشيط هذه المنطق، في وقت بدأ المواطنون منذ أول أمس الخميس يحسون بالضربات العسكرية ضد معاقل الإرهابيين في جبال الأخضرية وعمال والثنية واعفير ودلس وبرج منايل وزموري وشعبة العامر ويسر من خلال دوي الانفجارات قد تكون لقصف المدفعية على فترات متقطعة، وهو ما يؤكد استعمال الأسلحة الثقيلة لدك معاقل الإرهابيين في انتظار تمشيط المنطقة·كما عاش المواطنون منذ أول أمس الخميس عزلة في الهاتف النقال على مسافة تزيد عن 150 كلم، وذلك بعدما عمدت قوات الأمن إلى إغلاق التغطية لفرض العزلة على الجماعات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة، ومنع أي تنسيق قد يكون بين هذه الجماعات، وذلك سعيا لإنجاح العملية التي تأتي قبل نحو 19 يوما من حلول السنة الميلادية الجديدة ,2011 مشيرا إلى أن العملية تندرج في إطار الإستراتيجية التي تعتمدها قوات الأمن المختلفة والمتمثلة في الهجمات الاستباقية ضد ما يعرف بمعاقل بقايا الإرهابيين الناشطين في آماكن محددة وبالأخص جبال ولايات تيزي وزو والبويرة وبومرداس·