قررت وزارة التربية الوطنية، الترخيص باستغلال بطاقة التعريف الوطنية خلال امتحانات البكالوريا بالنسبة للمترشحين الذين لم يتمكنوا من استخراج بطاقاتهم البيومترية وذلك بعد تسجيل تأخر كبير في العملية التي بلغت نسبة 50 بالمائة قبل شهرين من الامتحان. كشف نجادي مسقم المفتش العام لوزارة التربية، عن أنه بإمكان مترشحي البكالوريا استغلال بطاقة التعريف الوطنية خلال فترة الامتحانات المقررة ابتداء من تاريخ 29 ماي في حال تعذر عليهم استصدار بطاقات التعريف البيومترية. وأكد المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" أن الوزارة اتخذت كامل الإجراءات اللازمة لإصدار البطاقات البيومترية لمترشحي البكالوريا البالغ عددهم أكثر من 700 ألف مترشح إلا أنها أبقت إمكانية استغلال البطاقة القديمة فقط بالنسبة للمترشحين الذين يعجزون عن استصدارها في الآجال المحددة. وتعرف عملية إعداد بطاقات التعريف البيومترية لصالح مترشحي البكالوريا تأخرا كبيرا، حيث لم تتجاوز العملية إلى غاية اليوم 50 بالمائة، في حين لا تزال الإجراءات متأخرة بالنسبة لقرابة 350 ألف مترشح رغم بقاء أقل من ثلاثة أشهر على موعد الامتحانات بسبب تأخر مصالح بن غبريت في تكليف مسؤوليها محليا بالتكفل بالعملية. وقد عقدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مؤخرا لقاء مستعجلا مع مسؤولي وزارة التربية لحل هذا الإشكال والالتزام بتعليمات الحكومة القاضية بإصدار بطاقات تعريف بيومترية لجميع مترشحي بكالوريا 2016، كمرحلة أولى قبل تعميمها على جميع الفئات وفي كل الولايات. وأضافت أن مصالح الوزير بدوي في لقاءات ماراطونية مع نظيرته في التربية، لاستدراك التأخر الكبير في العملية، خاصة أن الوزارة لم تكلف مسؤوليها محليا بالتكفل بملفات المترشيحن غداة انطلاق العملية مما جعل المترشحين يقومون بها بشكل شخصي، وهو ما ولد ضغطا كبيرا على مصالح الحالة المدنية بأغلبية البلديات بالوطن. وكانت السلطات الوصية قد أصدرت تعليمة لولاة الجمهورية، من أجل إنهاء عملية استصدار بطاقة التعريف الوطنية البيومترية للمترشحين لامتحانات البكالوريا في أقرب الآجال، لتمكينهم من اجتياز هذه الامتحانات وفق الشروط المطلوبة.