نصّبت وزارة التربية مؤخرا خلية أزمة على مستوى البلديات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، كإجراء استعجالي يتكفل مديرو الثانويات بموجبه بتجميع الوثائق اللازمة المكونة لملف بطاقة التعريف البيومترية، لاستدراك التأخر الكبير في استخراج هذه الوثيقة، مع بداية العد التنازلي لامتحان شهادة البكالوريا. اعترف مصدر مسؤول من وزارة التربية بوجود تأخر كبير في إصدار بطاقة التعريف البيومترية لمترشحي البكالوريا، وكشف عن خلية ازمة تم تنصيبها على مستوى جميع البلديات لمراقبة سير العملية، في ظل تخوف كبير من أي تذبذب قد يؤثر على العملية، إذ تعرف جميع مديريات التربية على المستوى الوطني، حسبه، حالة استنفار للتعجيل بإنهائها في آجالها المحددة. ويأتي تنصيب الخلية، يقول مصدرنا، بعد تعليمة وجهتها وزارة التربية إلى المديرين الولائيين، ومن خلالهم إلى مديري الثانويات عبر الوطن، للتكفل باستخراج بطاقة التعريف البيومترية للتلاميذ المترشحين لشهادة البكالوريا 2016، حملت طابعا استعجاليا، تطالبهم بتجميع الوثائق المكونة للملف الخاص بهذه الوثيقة لكل تلميذ لا يمتلك جواز سفر بيومتري “بصفة مستعجلة”، علما بأن التعليمة، مثلما يضيف، جاءت نتيجة لقاءات ماراطونية بين وزارتي التربية والداخلية، التي حمّلت مصالح بن غبريت مسؤولية التأخر الكبير المسجل في عملية استخراج البطاقات. وقد تم تشكيل خلية تنسيق ومتابعة على مستوى البلديات للسهر على التطبيق المستعجل للتعليمة، والسهر على تمكين جميع مترشحي البكالوريا من بطاقاتهم البيومترية في أقرب الآجال. وطالبت مراسلة الوزارة مديري الثانويات بتجميع ملفات تتكون أساسا من نموذج استمارة طلب بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، الموجود على مستواهم، إضافة إلى أربع صور شمسية على خلفية بيضاء، وشهادة ميلاد بيومترية “أس 12”، وفصيلة الدم، ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو شهادة الجنسية، إضافة إلى شهادة مدرسية حديثة.