اتفاق بين حجار وبن غبريت على رفع عدد المدارس العليا تدريجيا مستقبلا توصلت وزارة التربية الوطنية إلى اتفاق مع مصالح وزارة التعليم العالي، لتعزيز شبكة المدارس العليا للأساتذة مستقبلا، لتحسين نوعية التعليم وتكريس التخصص والتكوين، وتم في مرحلة أولى تنصيب لجنة مشتركة بين القطاعين، مهمتها البحث عن الوسائل التي تمّكن من رفع عدد المدارس العليا للأساتذة على المستوى الوطني، ومن المقرر أن يتم توظيف الموسم المقبل 6 آلاف استاذ من خريجي المدارس العليا، تضاف إلى 28 ألف منصب التي ستفرزها مسابقة التوظيف، ليرتفع عدد المناصب التي سيتعزز بها القطاع إلى أكثر من 34 ألف منصب. وأبدت مصالح الوزير الطاهر حجار موافقتها على توسيع شبكة المدارس العليا للأساتذة لتغطية الطلبات التي يحتاجها قطاع التربية، وقال المفتش العام لوزارة التربية، مسقم نجادي، أن الوزارة الوصية نصّبت أمس لجنة مشتركة تدرس إمكانية توسيع شبكة المدرس العليا للأساتذة مستقبلا. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أبدت موافقتها أمس خلال اللقاء الذي جمعها بنظيرتها للتربية على توسيع شبكة المدارس العليا لتلبية احتياجات قطاع التربية من الأساتذة مستقبلا، مشيرا إلى أن العملية ستكون على المدى البعيد، بالنظر إلى التحضيرات التي تتطلبها العملية، مضيفا أن 11 مدرسة عليا المتواجدة على المستوى الوطني لا تغطي احتياجات القطاع، حيث سيتم توظيف بين 5 و6 آلاف أستاذ من خريجي هذه المعاهد شهر سبتمبر المقبل، مقابل 28 ألف من خريجي الجامعات. هذا وقال المتحدث إن وزارة التعليم ستعقد اجتماعات مع رؤساء الجامعات على مدار الشهر الجاري للاطلاع على إمكانية فتح مدارس عليا للأساتذة وكذا فتح تخصصات جديدة في مجال تعليمية المواد على غرار تعليمية الرياضيات واللغة العربية والتربية الإسلامية وغيرها، باعتبارها تخصصات نادرة وقليلة، توفرها الجامعات في الوقت الراهن. علما حسبه أنه سيتم عقد لقاء ثاني مع وزارة التعليم العالي نهاية أفريل للتفصيل أكثر في الملف، على اعتبار أن اللقاء المنظم أول أمس يعتبر أوليا، تم خلاله طرح الإشكال والحصول على موافقة وزارة التعليم العالي على مطلب وزارة التربية. وأشار مسقم إلى أن فتح مدارس عليا للأساتذة لن يكون في ظرف سنة أو سنتين وإنما على مدى بعيد، بالنظر للامكانيات والتحضيرات التي تتطلبها العملية والتي تستلزم حسبه عدة سنوات، على أن تكون العملية تدريجية إلى غاية تلبية قطاع التعليم العالي لجميع احتياجات التربية من خريجي المدارس العليا وهو ما يعني أن القطاع تعزز، بأكثر من 34 ألف أستاذ في جميع الأطوار ومختلف التخصصات، سيلتحقون بمناصبهم بداية من الموسم الدراسي المقبل، على مستوى جميع المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن، وهو عدد سيمكن من القضاء تدريجيا على العجز المسجل في التأطير في مختلف المواد.