لا تزال الشركة الوطنية للسكك الحديدية لناحية الوسط، تُثير غضب الكثير من زبائنها المسافرين، بفعل سوء التخطيط وضبط مواعيد رحلات القطارات بمختلف الاتجاهات، ففي الوقت الذي من المفترض أن تقوم هذه المؤسسة بتحسين خدماتها نحو الأفضل نجد العكس من ذلك، وهذا ما شهدناه على مستوى الضاحية الغربية بين العاصمة والعفرون، حينما عرفت الرحلة التي كانت متجهة صبيحة أمس على الساعة (9:30) من العفرون باتجاه العاصمة عدة توقفات لدقائق طويلة قاربت الربع ساعة في محطات بني مراد، بوفاريك، بئر توتة، بابا علي، عين النعجة بفعل الاكتظاظ الكبير للمسافرين لتصل إلى العاصمة في حدود الساعة ال (11:15) صباحا أي بزيادة أكثر من 40 دقيقة، خصوصا أن يوم أمس تزامن مع العطلة الأسبوعية التي جاءت بدورها مع العطلة المدرسية، وهو ما جعل الكثير من العائلات تستغل الفرصة للتنزه والترفيه عن أبنائها، حيث اشتكى هؤلاء من الاختناق الكبير داخل عربات القطار بفعل غياب التهوية وهو ما تسبب في بعض حالات الإغماء الشديد وسط تذمر العديد ممن كانوا هناك، ناهيك عن بعض المشادات بين المسافرين وأعوان الأمن الداخلي للمؤسسة بسبب التدافع باتجاه داخل عربة القطار حرصا على عدم تفويت الرحلة، وهو الأمر الذي منع أبواب القطار الآلية من الانغلاق. علما أن الرحلات الصباحية ليوم السبت تكون من العفرون باتجاه العاصمة في الساعات التالية 8:40، 9:30، 10:45، 11:50، وهي البرمجة التي كان يجب تعديلها وإضافة رحلات أخرى بسبب تزامنها مع العطلة الأسبوعية، وهو الأمر الذي لم يراعه مسيرو الشركة الوطنية للسكك الحديدية الذين يُثيرون العديد من الاستفهامات، بفعل عدم قيامهم بأمور تجعل من المسافر الذي يقوم بتسديد ثمن تذكرته يُسافر بأريحية كبيرة، خصوصا أن وجود المؤسسة يعود فيه الفضل لزبائنها.