مقري: لسنا في موضع منافسة مع أحزاب الموالاة تنظم اليوم هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، مؤتمرها الثاني، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، بعد تحضير قارب الستة أشهر، ومن المنتظر أن تحضر الندوة العديد من الوجوه السياسية المعروفة، من شخصيات تاريخية ووطنية ورؤساء حكومات سابقين. فيما نفى القيادي في حزب طلائع الحريات خالد دهينة وجود أي انشقاق أو خلاف بين أعضاء الهيئة. بعد تأجيلات وتسويفات وطول انتظار، ستعقد هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة مؤتمرها اليوم الأربعاء، والذي دعت إليه عددا من الشخصيات الوطنية والسياسية وفاعلين في المجتمع المدني، وذلك في ظل الحديث عن وجود خلافات وانشقاقات في صفوفها، وهو الأمر الذي نفاه القيادي في حزب طلائع الحريات خالد دهينة، مؤكدا أن التحضيرات "عشية المؤتمر" جارية على قدم وساق وأن "كل الأمور على ما يرام". وفي السياق كشف دهينة أن الصحفي الرياضي حفيظ دراجي وجه رسالة لهيئة المعارضة "اعتذر فيها عن الحضور وأبدى مساندته للهيئة". وفي السياق ذاته، قال رئيس حركة مجتمع السلم. عبد الرزاق مقري، بخصوص ندوة المعارضة اليوم، إن يوم 30 مارس "ليس يوم مواجهة بالنسبة للمعارضة"، بل هو يوم "من أجل التشاور والتفكير في المآلات الخطيرة"، معتبرا هذا اليوم بأنه تأكيد وحدة المعارضة والتفافها حول المشروع الذي اختارته لنفسها وثباتها على ذلك لمدة أكثر من سنتين "رغم محاولات التفتيت التي اشتدت هذه الأيام دون جدوى". وأضاف أن هذا اللقاء "ليس عرسا وليس للاحتفال"، بل هو يوم لتحمل المسؤولية تجاه الجزائر بفهم الحقائق وشرحها للمواطنين "دون تهوين ولا تهويل". وحسب مقري، فإن هذا اليوم "ليس تنافسا على السلطة"، بل هو يوم لرسم معالم تنظيم مشاريع التوافق الوطنية والتذكير بقواعد التنافس السياسي على أساس الأفكار والبرامج ضمن "قواعد الديمقراطية ونزاهة الانتخابات". وبخصوص اليوم الموالي ل30 مارس فسيكون حسب رئيس حمس- "يوما عاديا يستمر فيه النضال"، وستتوجه بعده الأحزاب والشخصيات لتوعية الناس في مختلف ربوع الوطن وتعبئتهم من أجل التغيير على أساس ما يتفق عليه في ندوة المعارضة الثانية. وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم، أن أحزاب الموالاة "ليست هي التي يتوجه إليها خطابنا، ولسنا في موضع المنافسة معها"، واصفا إياها ب«مجرد أجهزة تستعملها السلطة الفعلية كما تستعمل غيرها من المنظمات والمؤسسات". مشيرا إلى أن خطاب المعارضة اليوم الأربعاء هو "لإقامة الشهادة على النظام السياسي ومن والاه". وهو يتجه بالأساس حسبه للمواطنين "ليتحملوا مسؤوليتهم معنا من أجل صيانة البلد وحفظه من السياسات المتبعة"، معتبرا أن المنافسة الحقيقية مع أحزاب الموالاة هي يوم الانتخابات "حين تكون الانتخابات حرة ونزيهة". وفيما يتعلق بالتعبئة، قال مقري إن هذا اليوم ليس للتعبئة بالنسبة للمعارضة "بل هو يوم للقاء كفاءات الجزائر" من أحزاب وشخصيات عديدة ذات وزن. للإشارة، فإن هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، هي هيئة معارضة جاءت كأحد توصيات ندوة مزفران 1 المنعقدة في 10 جوان 2014، ترتكز أرضيتها على المطالبة بانتقال ديمقراطي "ترجع فيه الشرعية للشعب السيد"، وذلك عن طريق انتخابات "حرة نزيهة وشفافة" تشرف عليها لجنة مستقلة دائمة من بدايتها إلى نهايتها. وتتكون الهيئة من أحزاب "تنسيقيةالحريات والانتقال الديمقراطي"، إلى جانب أحزاب "قطب قوى التغيير"، إضافة لأحزاب سياسية أخرى معتمدة وغير معتمدة، وشخصيات مستقلة من حقوقيين وإعلاميين ونشطاء سياسيين من المجتمع المدني.