أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن مؤتمر تنسيقية الانتقال الديمقراطي الثاني المزمع عقده غدا الأربعاء بمقر تعاضدية البناء بزرالدة، هو يوم للوطن من أجل التشاور وتبادل الرؤى، وتأكيد وحدة المعارضة، مشيرا في ذات السياق إلى أن ثمة وسائل إعلام وجهات معينة أعطت الموعد أكثر من حقه. أوضح رئيس حمس، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك " أن هذا اللقاء هو يوم تأكيد وحدة المعارضة حول المشروع الذي اختارته لنفسها لتخليص البلد، وثباتها على ذلك لمدة أكثر من سنتين رغم محاولات التفتيت التي اشتدت هذه الأيام دون جدوى، وهو يوم لتحمل المسؤولية تجاه الجزائر بفهم الحقائق وشرحها للمواطنين دون تهوين ولا تهويل، كما أكد أن هذا اليوم ليس تنافسا على السلطة بل لرسم معالم تنظيم مشاريع التوافق الوطنية الحقيقية والتذكير بقواعد التنافس السياسي على أساس الأفكار والبرامج ضمن قواعد الديمقراطية ونزاهة الانتخابات-على حد تعبير مقري- الذي قال "إن اليوم الموالي ل 30 مارس سيكون يوما عاديا يستمر فيه النضال، وستتوجه بعده الأحزاب والشخصيات لتوعية الناس في مختلف ربوع الوطن وتعبئتهم من أجل التغيير على أساس ما يتفق عليه في ندوة المعارضة الثانية". في السياق ذاته، أشار صاحب المنشور إلى أن أحزاب الموالاة ليست هي التي يتوجه إليها خطابهم، وليسوا في موضع المنافسة معها، إذ هي مجرد أجهزة تستعملها السلطة الفعلية كما تستعمل غيرها من المنظمات والمؤسسات، وأضاف أن المنافسة الحقيقية مع أحزاب الموالاة هي يوم الانتخابات حين تكون الانتخابات حرة ونزيهة وحين تكون هذه الأحزاب أحزاب حقيقية لا تستفيد من دعم مؤسسات الدولة المختلفة كما أكد مقري، أن إجتماع المعارضة هو ليس يوم تعبئة بالنسبة للمعارضة بل هو يوم للقاء كفاءات الجزائر من أحزاب وشخصيات عديدة ذات وزن، من أجل التشاور وبلورة الرؤى المستقبلية والتعاون على الصالح العام ومواجهة الفساد والفشل اللذين أصبحا السمتين البارزتين للسلطة الحاكمة. هذا وستعرف ندوة المعارضة الثانية يوم الأربعاء حضور العديد من الأحزاب السياسية ورؤساء حكومات ووزراء السابقين، كما وجهت الدعوة للعديد من الإعلاميين على رأسهم خديجة بن قنة وحفيظ دراجي، وأكاديميين وناشطين سياسيين، إضافة إلى عديد من النقابيين والناشطين الجمعوين، والضباط الساميين والحقوقيين