أكد سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، في حوار خص به ''البلاد''، أنه يرحب بمبادرة الصلح التي تقدم بها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، الذي أراد أن يتبنى مبادرة الصلح بينه وبين رئيس الفاف محمد روراوة، مضيفا أنه يعمل كل ما بوسعه لإعادة الأمور لمجاريها بشأن العلاقات الكروية بين البلدين· كما قال زاهر أيضا إنه سيدعم تلك العلاقات بإعادة الأندية المصرية للمشاركة في منافسات شمال إفريقيا· ،كما تمنى الرجل تأهل مصر والجزائر لنهائيات أمم إفريقيا 2102 التي ستجري مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون في ·2102 ألو السيد سمير زاهر معك صحفي يومية ''البلاد'' الجزائرية· أهلا وسهلا، تفضل أنا تحت تصرفكم· في البداية هلا وضحت لنا الأمور بشأن مبادرة الصلح التي يسعى لتبنيها رئيس الاتحاد الآسيوي بن همام لإعادة المياه لمجاريها بينك وبين رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة؟ قلتها وأعيدها، أنا أرحب بهذه المبادرة، التي سيتبناها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السيد محمد بن همام، مادام ذلك سيوطد علاقتي مع روراوة التي كانت وستظل دائما حميمية، وأعتقد أيضا أن كل الأمور مواتية لعودة المياه لمجاريها، خاصة أن العلاقة من الجانب السياسي بين البلدين جيدة، وقادة البلدين ''حبايب''، لذا سنحاول توطيد هذه العلاقات أكثر فأكثر من الجانب الرياضي أو بالأحرى الكروي· نفهم من كلامك أنك مؤيد لهذه الفكرة وتسعى لإنجاحها، أليس كذلك؟ بالطبع، أنا وروراوة كنا أقرب لبعضنا البعض، أي كنا إخوان بأتم معنى الكلمة، وأتمنى أن تعود علاقتنا لسابق عهدها· الجزائر ومصر قدما مشوارا طيبا خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا ومونديال جنوب إفريقيا، لكن كلا المنتخبين واجها صعوبات بالجملة في التصفيات المؤهلة لطبعة 2102 ، هل لك أن تبرر لنا سبب التراجع المحسوس في مستوى المنتخبين؟ كرة القدم ليست علما دقيقا حتى يحافظ المنتخب على نفس المستوى، فالمنتخبين المصري والجزائري مرا بفترات قوية، أكد خلالها كل منتخب أنه يملك كامل مواصفات الفرق الكبرى· أما بالنسبة لفترة الفراغ الحالية، فأعتقد أنها مرحلة يمر بها أي منتخب قوي، خاصة أن كل من الجزائر ومصر تبنيا سياسة التشبيب داخل المنتخب، من خلال حقن دماء جديدة، وأعتقد أن المنتخبين سيعودان مجددا لواجهة التألق بداية من الجولة المقبلة من التصفيات· لكن المهمة ليست سهلة للمنتخبين، فالجزائر ستواجه المغرب، أما مصر فتنتظرها مواجهة صعبة خارج الديار أمام جنوب إفريقيا، ماهي توقعاتك لنتائج المواجهتين؟ العودة أو بالأحرى الوجه الحقيقي لكل من الجزائر ومصر يكون عادة أمام الفرق القوية، وأنا متيقن أن منتخبكم لن يخيب أمام المغرب، لأن الجزائر دائما عودتنا بأدائها البطولي والكبير في المواجهات المحلية، وأتمنى أن يكون الفوز من نصيبكم،· كما أتوقع أيضا عودة قوية للمنتخب المصري أمام جنوب إفريقيا والذي سيكون مفتاح التأهل لكلا المنتخبين، أي الجزائر ومصر لبلوغ عتبة كأس أمم إفريقيا المقبلة المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية· أزمة تراجع النتائج عجّلت برحيل المدرب الجزائري وشيخ المدربين رابح سعدان· فيما تمسكتم أنتم ببقاء شحاتة على رأس العارضة الفنية للمنتخب المصري، ماهو تعليقكم على رحيل الناخب الوطني السابق رابح سعدان؟ بصراحة الكرة الجزائرية ستظل شاهدة على الإنجاز الذي قام به الشيخ سعدان، والذي سيحتفظ به التاريخ، خاصة أن الأخير دوّن اسمه بأحرف من ذهب وأضحى علامة مميزة في الكرة الجزائرية والإفريقية، من خلال المشوار الرائع الذي أداه مع المنتخب الجزائري· أما بشأن رحيل الرجل فأظن أن سببه يعود للنتائج، فأي مدرب في العالم تخونه النتائج يكون مصيره الرحيل، أو بالأحرى الإقالة أو الاستقالة، وهو ماحدث مع سعدان الذي أستغل الفرصة لكي أتمنى له حظ موفق· رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة ترشح لانتخابات العضوية في المكتب التنفيذي للفيفا، المقررة في شهر فيفري المقبل، هل تتوقع فوزه بالعضوية وهل ستسانده في الحملة الانتخابية؟ روراوة تربطه علاقة جيدة بهاني أبو ريدة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أن وزن هذا الثنائي ثقيل جدا في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وعلاقتهم أكثر من وطيدة بحياتو، لذا فترشح روراوة لانتخابات عضوية المجلس التنفيذي للفيفا سيكون من أجل الفوز، وبالمناسبة أتمنى له التوفيق والنجاح ويزيد ذلك من توطيد العلاقات بين الجزائر ومصر من الجانب الكروي، وتعود الأمور لنصابها من هذه الناحية· كيف تنظر لمستقبل العلاقات الكروية بين الجزائر ومصر؟ مصر والجزائر حبايب، وستعود العلاقات في المجال الرياضي بين البلدين أحسن من الأول بعون الله تعالى، حيث أؤكدها حصريا لكم، إن مصر ستشارك في بطولة شمال إفريقيا في طبعاتها المقبلة، حتى نعيد الأمور إلي نصابها كما أتمنى أن تأهل المنتخبين المصري والجزائري للطبعة المقبلة من كأس أمم إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية والغابون ·2102