دافع اليوم وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى عن الزوايا مبديا رأيه حول قضية استضافة بعض الزوايا لوزير الطاقة السابق شكيب خليل، حيث قال أن الزوايا حرة في استقبال من تشاء و لا يمكن لأي وزير أن يأمرها و لا يمكن لمسؤول أن يملي عليها، مشيرا أن من يريد تسييس استضافة شكيب خليل في زوايا الجزائر لا يعرف حقيقة الزوايا و لا طبيعتها قائلا أن " الزوايا مفتوحة للجميع و يرتادها من يعطي و من يأخذ كما يرتادها من يوجه و من يحتاج للتوجيه و يرتادها من يعلم و من يتعلم "، مضيفا أن الزوايا أكبر من أن تسيس و أكبر من أن تدخل في سجال ليست معنية به . و أضاف الوزير في تصريح له للصحافة على هامش الزيارة التي قادته الى ولاية ورقلة في اطار الاشراف على الملتقى الدولي الرابع للطريقة القادرية بالجزائر و عموم افريقيا، أن جهود الزوايا الى جانب جهود المساجد و جهود الجامعات التي ينبغي لها ان تلتحق بالركب و النخبة المثقفة هي التي ستأمن على الجزائر جانبها الفكري في الوقت الذي يأمن فيه الجيش الوطني و قوات الأمن جانبها الأمني و الاجتماعي . هذا من جهة و من جهة أخرى، أكد محمد عيسى أن ضرب الجزائر له عدة مصادر و من المصادر التي تضرب بها الجزائر هو التشويش على مرجعيتها الدينية و هناك أناس يريدون أن يدخلوا طوائف غريبة قتلها التاريخ لكن احييت بصدد غرض الاستعمار الحديث حسب تقديره ، معبرا أن احسن حل في تقديره هو الرجوع الى اصولنا و الرجوع الى المرجعية الدينية الوطنية التي تقع فيها الزوايا قلاعا باعتبار ان طلب العلم فيها يكون بالسند و كل شيخ يأخذ عن شيخه و للإشارة، اعتبر الوزير الملتقى الدولي الذي نظمته ولاية رقلة تحت شعار " الطريقة القادرية و الوحدة الوطنية " رجع صدى لنداء رئيس الجمهورية الذي سبق ان استجيبت له المساجد يوم 25 مارس بخطبة جماعية موحدة ، قائلا أن " الزوايا مازالت تستجيب للنداء و تبذل جهدها بالفعل الخيري و الباحثين الجامعيين و الراشدين في هذا الوطن لتأمين الجزائر ضد الفتن و لضمان وحدة الجزائر ضد أولئك الذين يريدون أن يمزقوها باسم الطائفية و باسم الأفكار الشاذة ، و كذا لتبييض صورة الاسلام الذي أصبح اليوم يلمز و تنسب له الأشرار في حين بريء من كل من ينسب اليه