-لا يوجد إلا 450 ملف إطار مسجون بعضهم مظلومين وآخرين مدانين -أويحيى يتعامل مع تهجمات سعداني بمنطق "لا حدث" أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الصديق شهاب، أن كل المؤشرات الحالية تشير إلى أن الأمين العام الحالي بالنيابة أحمد أويحيى، يتجه نحو خلافة نفسه في المؤتمر الاستثائي للحزب الذي من المقرر أن يعقد بتاريخ 5 ماي القادم. شهاب خلال نزوله ضيفا على حصة بوضوح لقناة البلاد، قلل من حظوظ المنافس الثاني على منصب أمين عام الأرندي بلقاسم ملاح، مؤكدا أن معظم المؤتمرين مع أويحيى باعتباره الأكفأ والأقوى، مضيفا أن من يدافعون عن قاعدة التداول على منصب الأمين العام والمناصب الأخرى في الحقيقة يريدون إضعاف الحزب، لأن الأرندي بحاجة إلى رمز يقوده إلى الأمام. ضيف بوضوح نفى أن تكون هناك عملية "تخياط" على مقاس أويحيى للمؤتمر القادم، بعدما تقرر التصويت بورقتين عوضا عن ورقة واحدة، نافيا أن يكون المنسقين الولائيين للحزب قد مارسوا ضغوطات على المؤتمرين من أجل التصويت بورقة أويحيى ومنحهم ورقة ملاح، واصفا هذه الأقاويل بالإشاعات التي تهدف إلى ضرب مصداقية الحزب. كما نفى الأخبار التي روجت بخصوص وضع المنسقين الولائيين للحزب على رأس قوائم الحزب بالتشريعيات القادمة، موضحا أن وقت التشريعيات لم يحن بعد . كما قال الصديق شهاب إنه لا يوجد في القانون الأساسي والداخلي للحزب ما يمنع إعادة انتخاب المجلس الوطني وذلك في رده على كلام معارضي أويحيى الذين وصفوا القرار بغير القانوني كون عهدة المجلس الوطني تنتهي في 2018، مضيفا أنه حتى في حالة ما إذا ما كانت قوانين الحزب لا تنص على ذلك، فإن العرف يقول ذلك، نافيا أن تكون برمجة تغيير القانون الأساسي للحزب في المؤتمر القادم من أجل إقصاء الأمناء العامين للمنظمات الوطنية، موضحا أن قانون الجمعيات في الدستور الجديد ينص على ذلك. ضيف "البلاد" قال إن أحمد أويحيى لم يكن يقصد استصغار ولا إهانة معارضيه بعدما وصفهم ب«الشرذمة"، مؤكدا أن أويحيى ربما لم يكن يقصد معنى المصطلح، كونه كان يقصد أنهم أقلية، لكن شهاب لم يتوان عن الاعتذار من هؤلاء باسم الأرندي لأن أويحيى لم يكن يقصد تلك الكلمة. الناطق الرسمي للأرندي قال إن أويحيى تعامل ببرودة تامة مع الغارات السياسية التي شنها أمين عام الأفلان ضده بمعنى آخر بأنها كانت بمثابة "لا حدث" عند أويحيى، مضيفا أن المادة ال51 التي أغضبت سعداني والخاصة بمنع مزدوجي الجنسية من تولي مناصب حساسة بالدولة لم يكن أويحيى وراءها، كما يعتقد البعض، باعتبار أن أويحيى مدير ديوان فقط وأن الرئيس هو من رأى أن مصلحة البلاد تقتضي هذا التعديل الدستوري. كما رفض تأكيد أو نفي الأخبار التي تقول إن سعداني يستهدف أويحيى خدمة لصديقه وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، قائلا إن الزمن وحده كفيل بالإجابة عن هذه التساءلات. شهاب دافع بشدة عن أويحيى فيما يخص ما أصبح يعرف بالإطارات المظلومة التي استهدف بها أمين عام الأفلان غريمه بالأرندي، حيث أقر بوجود إطارات ظلموا وآخرين أدينوا، وأنا عندما أتكلم عن هذا الموضوع أتحدث عنه باعتباري عايشت هذا الملف، والرقم الذي يروج فيه هؤلاء بعيد كل البعد عن الحقيقة ولا يوجد إلا 450 ملف إطار من دخلوا للسجون، فيهم المظلومون وفيهم غير المظلومين. أما كل الأرقام التي تم تداولها بخصوص هذا الملف خاطئة وغير صحيحة لأن من روجوها نيتهم مبيتة. الناطق الرسمي للأرندي، قال إن دفاع الأمين العام بالنيابة عن عبد السلام بوشوارب يدخل ضمن مبدأ الحزب وهو الدفاع عن قرينة البراءة وهو المنطق نفسه بخصوص دفاع أويحيى عن شكيب خليل.