قال أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق، إن شكيب خليل "أذنب ويبحث عن التوبة"، وذلك في تعليقه على الزيارات التي يقوم بها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل إلى عدد من زوايا الوطن شرقا وغربا وجنوبا، وهي الزيارات التي لم تظهر خلفياتها ولا أسبابها بعد. في أول تعليق لوزير الشؤون الدينية السابق، أبو عبد الله غلام الله، قال في تصريح لقناة "البلاد" على هامش أشغال المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي، معلقا على الزيارات التي يقوم بها شكيب خليل للزوايا "حسب معرفتي بالزوايا فإن الزوايا نزورها للتوبة"، قبل أن يضيف "أن الزائر للزوايا يبحث عن التوبة"، موضحا أن شكيب "يكون قد أذنب ويزور الزوايا بحثا عن التوبة". وهو أول تعليق من وزير سابق على زميله في الحكومة، رغم أن أغلب التصريحات تفادت الخوض في المسألة، فيما فضل وزير الشؤون الدينية الحالي محمد عيسى التأكيد على أن مصالحه ليس لها علاقة في تسيير الزوايا ولا تتدخل فيمن تستقبل أو لا. قبل أن يستدرك الوزير غلام الله الأمر ويعلق على زيارات شكيب خليل قائلا "أو ربما الرجل لا يعرف الزوايا ويريد التعرف عليها عن قرب"، وقد سبقه في ذلك أمين عام حزب الأغلبية عمار سعيداني الذي علق على زيارة الزوايا من قبل وزير الطاقة الأسبق بأن "الزوايا مكان طاهر ويا ليت نزورها". رغم ذلك تبقى زيارات شكيب خليل للزوايا متواصلة، فقد زار أول أمس الخميس، مدينة تيزي وزو، والتقى مع الشيخ خليفة ميداريش، والشيخ محمد يجري امزيان شيخ زاوية، بالإضافة لأحد الرياضيين -حسب صفحته عبر الفايسبوك- التي وصفت الشخصيات التي التقى بها بأنهم "أعيان" مدينة تيزي وزو. وهو الذي خاطب الجزائريين في اليومين الأخيرين عبر الفايسبوك، شاكرا إياهم على تأييدهم صفحته الحديثة النشأة، داعيا فيها الجزائريين للعمل سوية فقال "أود أن نشتغل معا"، وبرر هذه الدعوة بالقول "لكي يتطور بلدنا الجزائر في أمن وأمان"، وذلك كما قال "في إطار ترقية اقتصادية متواصلة ومستدامة". وفي شق آخر أعرب خليل عن تضامنه قائلا "وأتضامن مع كل المواطنين المحتاجين".