قصف شيخ الزاوية الحملاوية، محمد الهادي الحملاوي بن عبد المجيد، وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، بالثقيل، واعتبر زياراته العديدة والمتكررة للزوايا عبر الوطن ”محاولة يائسة لتبييض صورته المسودة بالفساد”. وقال شيخ الزاوية الحملاوية الكائن مقرها بمدينة واد سقان، بدائرة تلاغمة، بولاية ميلة، في تصريح ل”الفجر”، مخاطبًا شكيب خليل، أن الزوايا ليست كنائس تمنح للمذنبين صكوك الغفران، وأنه أخطأ العنوان، ومن يريد التوبة النصوح عليه بالاستغفار والاتجاه صوب المسجد للصلاة وطلب المغفرة من المولى عز وجل. و أكد المحدث ما تم تداوله بشأن رفض الزاوية الحملاوية استقبال الوزير الأسبق شكيب خليل، كاشفا عن تلقي الزاوية اتصالات من مسؤولين قدموا أنفسهم على أساس أنهم من مقربي الوزير شكيب خليل، قبل زيارته بنحو 14 يومًا، يطلبون التحضير لاستقباله ومبايعته، إلا أنه رفض استقباله كمسؤول سابق محاط بهالة من التقديس، واعتبر الأمر مخالف لمبادئ الزاوية الحملاوية المحافظة والمشبعة بالتعاليم الإسلامية، وابرز أنه طلب من المتصلين تفهم موقفه لأنه رفض الزج بالزوايا في أتون السياسة، وأبلغهم صراحة بأن شكيب خليل مرحب به اليوم وغدًا وأبدًا بالزاوية الحملاوية متى شاء ذلك، ولكن إذا جاء زائرًا كمواطن عادي مثل غيره من المواطنين. بالمقابل، أوضح شيخ الزاوية الحملاوية أن الزاوية لها مهام دينية وتربوية وثقافية وتوعوية وليست مكلفة بتبيض صورة أحد، وتابع أن ” شكيب خليل الذي عاش متنقلاً بين دول العالم الغربي يبدو أنه تشبّع بالثقافة الغربية وأقنع نفسه بأن الزوايا قد تكون مثل الكنائس وتقوم بمنح صكوك الغفران للمذنبين، حيث كان أصحاب فكرة صك الغفران، في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في العصور الوسطى يدّعون أن حامله يتحرر جزئيًا أو كليًا من العقاب الدنيوي، وعند منح الكنيسة صك الغفران لأحد الأشخاص، فإن أعضاء الكنيسة يصلّون من أجله ليعود إلى حياة سليمة خالية من الأخطاء”.