الناشرون الخواص يحتجون على قرار إلغاء المناقصة وجهت وزيرة التربية نورية بن غبريت، مراسلة حملت طابع "مستعجل جدا وسري"، تحمل رقم 117 /2016، الى المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، تأمره فيها باتخاد الإجراءات اللازمة لإنهاء عملية تأليف وطبع الكتب المدرسية للسنة الأولى متوسط في الآجال المحددة حتى تكون جاهزة في أول يوم من الدخول المدرسي، وهي العملية التي ستتكفل بها هي المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إيناق". ومقابل ذلك طالبت العديد من دور النشر التي شاركت في المناقصة بحقها في التعويض. أقدمت وزارة التربية على إلغاء مناقصة الكتاب المدرسي "الجيل الثاني" ومنحتها بالتراضي لمؤسسة الفنون المطبعية العمومية التي سبق أن منحت كتابين فقط في إطار المناقصة في حين ستتكفل هذه الأخيرة بطبع 11 كتابا في ظرف قياسي، خاصة أن أي تأخر في عملية التسريع في طبع الكتب يهدد الموسم الدراسي المقبل. وأعلنت الوزيرة في المراسلة التي تحوز "البلاد" على نسخة منها، بانه بعد الاطلاع على الاعلان الخاص بالغاء المنح المؤقت للصفقة المتعلقة بالمناقصة الوطنية المحدودة رقم 08/م.ص/2015، وافقت الحكومة في اجتماعها المنعقد يوم 08 مارس 2016، على ابرم الصفقة وفق صيغة التراضي البسيط، من اجل اصدار و طبع المواد التعليمية الخاصة بالسنة الاولى متوسط بين الديوان الوطني للمطبوعات المدرية و المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "ايناق". و شددت الوزارة من خلال دات التعليمة على الطابع "المستعجل جدا" للعملية، و طالبت من ديوان المطبوعات المدرسية ، باستغلال الفترة المتبقية بكل فعالية لتفادي كل ما من شانه تعطيلها و العمل المتواصل وغير المنقطع لإتمامها حيث يجب ان تكون هذه الكتب تضيف مراسلة الوزيرة، في متناول التلاميذ منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي 2016/2017. وحرصت المسؤولة الأولى عن القطاع، على التاكيد أن العملية بالنسبة إليها، منطلقة ابتداء من تاريخ صدور المراسلة، حيث أمرت مدير ديوان المطبوعات المدرسية بالاتصال الفوري بمؤسسة "إيناق"، ومباشرة الإجراءات وفق التنظيمات المعمول بها وفي ظل الاحترام الصارم للقوانين السارية المفعول ذات الصلة بالعملية. وطالبت الوزيرة بن غبريت بضرورة إيفائها أسبوعيا بتقرير دوري مفصل ودقيق يتضمن سير العملية وتقدمها. انتقد الناشرون الخواص إلغاء الصفقة متسائلين عن الأسباب القانونية وراء إلغاء صفقة الكتاب المدرسي بعد أن قطعت دور النشر شوطا كبيرا في تحضير مضامين الكتب، وأكد هؤلاء حقهم في التعويضات المعنوية والمادية اللازمة.