وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني دعوة إلى مناضليه من أجل الالتفاف حول القيادة والتصدي لمحاولات ضرب استقرار الحزب، كرد على التصدع الذي يشهده الحزب بعد اندلاع صراع داخل الكتلة البرلمانية للحزب التي بلغت الوزير الطاهر خاوة. كما جدد سعداني دعمه المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أن أي محاولة للنيل منه "خطا أحمر" يجب الرد عليه بكل قوة. وجاء في البيان الختامي لاجتماع المحافظين، أمس "نعبر عن دعمنا المطلق لفخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب، ونعمل على إتمام تطبيق برنامجه على جميع المستويات". وفي الخصوص سجل البيان "إن محاولة المساس برمز السيادة الوطنية المحاهد عبد العزيز بوتفليقة يعتبر إساءة للشعب الجزائري قاطبة ونعتبر ذلك خطا أحمر". كما وقف سعداني في اجتماعه مع المحافظين على الأزمة الداخلية للحزب التي برزت بعد عودة نشاط خصوم سعداني، وكذا التحركات التي شهدتها قبة البرلمان للإطاحة برئيس الكتلة البرلمانية للحزب محمد جميعي وما أعقبها من ردة فعل جريئة من بعض النواب الذين اتهموا الوزير خاوة بتحريك هذا التمرد لضرب الأمين العام عمار سعداني الذي رفض مطلب بعض نوابه بإحالة الوزير على لجنة الانضباط. ويبدو أنه استدرك حقيقة الأزمة بعد أن أخذ الصراع منعرجا خطيرا امتعض منه الوزير الأول عبد المالك سلال، ودعا سعداني في خطوة للملمة البلبلة الحاصلة في الحزب، بين الكتلة البرلمانية للأفلان والوزير الطاهر خاوة، جميع المناضلين والمناضلات والقواعد النضالية للالتفاف حول القيادة السياسية وعلى رأسها الأخ الأمين العام للتصدي لجميع محاولات ضرب استقرار الحزب". كما أعلن المحافظون تأييدهم المطلق لشخص الأمين العام عمار سعداني حسب البيان الذي جاء فيه "نثمن المجهودات الجبارة التي يبذلها الأخ الأمين العام من أجل التفاف الطبقة السياسية والأسرة الثورية ومختلف المنظمات الوطنية والمجتمع المدني لتقوية الجدار الوطني والحفاظ على الوحدة الوطنية". وفي الشأن الحزبي كذلك، شدد سعداني على الالتزام بتعليمات القيادة فيما يتعلق بتمكين الراغبين في الانخراط من الحصول على بطاقتهم ووضع جدولا زمنيا لذلك، لاسيما أن الحزب يطمح إلى أن يكون في الريادة في الاستحقاقات القادمة التي ستكون حسبهم لصالح الأفلان دون منازع.