كشف وزير السياحة والتهيئة الإقليمية عمار غول، عن برنامج خاص بالسياحة الداخلية موجها لأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، قصد تمكينهم من قضاء عطلتهم الصيفية على أرض الوطن، واستفادة الخزينة العمومية من أموالهم بدل صرفها في دول مجاورة كتونس والمغرب وحتى تركيا ومناطق أخرى.وأشار غول خلال افتتاج الصالون الصالون الدولي للسياحة والأسفار، إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال قد أمر خلال آخر مجلس وزراء الأسبوع الماضي، بدعم السياحة الداخلية وتوسيع فضاءات استقبال السواح بالمناطق الساحلية والقريبة منها، بالإضافة إلى تحضير فضاءات للتخييم أيضا، وأكد على القفزة النوعية التي يشهدها قطاع السياحة مذكرا ب 1600 مشروع قيد الإنجاز على مستوى مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أن القطاع يوفر حوالي 1 مليون منصب شغل وعائدات وصلت في 2015 إلى 400 مليار دينار، وكذا 270 مليار دينار قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، وانتقل كتمثيل في الناتج الداخلي الخام من 2 إلى 4 بالمائة نهاية السنة الجارية، مع انتظار بلوغه سقف 10 بالمائة نهاية 2016.وتحدث المسؤول الأول عن قطاع السياحة والصناعات التقليدية بالجزائر، عن تعليمات قدمها الوزير الأول عبد المالك سلال للطاقم الوزاري والمتعاملين لدعم الاستثمار ومواكبة الديناميكية التي أقرتها الحكومة للنهوض بالقطاع السياحي، وقال غول خلال انطلاق فعاليات الطبعة ال17 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بمشاركة 256 عارضا، من بينهم 23 مشاركا يمثلون 15 بلدا عربيا وأجنبيا، تهدف إلى تمكين جميع المتعاملين السياحيين الوطنيين والأجانب وكذا المهنيين من الاحتكاك والاتصال المباشر فيما بينهم وعرض منتوجاتهم السياحية.كما يسمح هذا الصالون حسب غول، بالتعرف على مختلف المقاصد والعروض السياحية المتوفرة لموسم الاصطياف المقبل. وتشكل هذه التظاهرة سانحة للتعريف بالمقصد السياحي الجزائري المتنوع وإلى تعزيز السياحة الداخلية ودعم الشراكة مع المتعاملين سواء الوطنيين أو الأجانب، إلى جانب ترقية الاستثمار في هذا المجال لجعل قطاع السياحة مساهم فعال في التنمية الاقتصادية المستدامة.