مواقع بئر توتة وكوريفة والسبعات بالرويبة تستقبل المرحّلين تنطلق اليوم السبت، المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان الواحد والعشرين، حسب ما أعلن عنه والي العاصمة عبد القادر زوخ نهاية الأسبوع المنصرم، بعد توقف مؤقت للعملية بسبب تزامنها مع فترة الاختبارات المصيرية وهو ما أخلط أوراق الوالي، وفيما تكتم هذا الأخير عن الأحياء التي ستمسها المرحلة الثانية، كشفت مصادر مطابقة ل«البلاد" أن الأحياء المعنية هي كل من حي الكروش القصديري بالرغاية والحي المعروف بمزرعة قريقوري ببلدية القبة بمعدل 1700 عائلة، حيث زارت السلطات المحلية في وقت متاخر الحيين ليلة الأربعاء إلى الخميس لإعلام العائلات بتحضير نفسها لعملية الترحيل ليلة الجمعة إلى السبت بكل من حي الكروش القصديري الذي يضم 1700 عائلة دون احتساب عملية تصفية الملفات، أين يجاور الحي مشروع الوكالة الوطنية لتطوير السكن "عدل" والتي تسلم منها 500 شقة لصالح مكتتبي عدل 2001 و2002، حيث باشرت السلطات منذ الأربعاء المنصرم فتح الطرقات المؤدية إلى الحي لتسهيل عملية إخراج الأثاث وتهديم الأكواخ بعد ترحيل قاطنيها وكان الحي الذي يجاور ثكنة عسكرية يتربع على مساحة هامة، تتوقع مصادرنا أن يتم تحويلها لإنشاء مرافق عمومية، وفي مقدمتها مدارس ومركز بريد ومحلات تجارية ومستوصف لصالح 5500 شقة سيتم توزيعها على مكتتبي عدل، فيما دخلت العائلات القاطنة في مزرعة قريقوري ببلدية القبة التي لم تستفد من حصتها اللازمة في السكن في دوامة بعد أن تم إعلامها في وقت متأخر بإدراجها ضمن عملية إعادة الإسكان وبين الفرحة والهلع يتم اليوم إعادة إسكان أزيد من 1500 عائلة قبيل يوم واحد من شهر رمضان المعظم. وكان والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، قد كشف خلال إشرافه على افتتاح القرية الإفريقية بسيدي فرج احتفالا باليوم العالمي للطفولة، عن أن المرحلة الثانية للعملية ال21 لترحيل قاطني الأحياء القصديرية والأقبية والأسطح بولاية الجزائر نحو سكنات لائقة ستنطلق اليوم. وأضاف الوالي خلال ندوة صحافية بمناسبة الإعلان عن الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف ل 2016 بولاية الجزائر أن "المرحلة الثانية لعملية الترحيل ال 21 ستبدأ يوما واحدا أو يومين من بداية شهر رمضان المعظم" دون أن يدلي بأسماء الأحياء التي ستستفيد من هذه العملية. كما أعلن في ذات السياق أنه سيتم تسليم غدا الأحد " 2000سكن عمومي تساهمي لفائدة المستفيدين". يذكر أن العملية ال 21 لإعادة الإسكان بالجزائر العاصمة قسمت إلى أربع مراحل. وسيتم تسليم خلال المراحل الأربعة لعملية الترحيل ال21 ما يعادل 9000 وحدة سكنية 7000 منها تخص السكنات ذات الصيغة العمومية الاجتماعية و2000 سكن آخر بصيغة عمومي تساهمي حسب الوالي الذي أكد أن العملية ال21 لن تكون الأخيرة وستتبع بعمليات أخرى تصل إلى ال30 عملية. وكانت المرحلة الأولى قد انطلقت في ماي الفارط، حيث تم إسكان 1500 عائلة من سكان الأحياء القصديرية الكبرى والأقبية والأسطح والبنايات المهددة بالانهيار في سكنات لائقة. وأبرز الوالي في هذا السياق أن عملية الترحيل ال 21 ستقضي نهائيا على الأحياء القصديرية الكبرى المتواجدة بولاية الجزائر وتخص كل من حي الحميز "1800 عائلة" وحي درڤانة "1400 عائلة" وحي كروش بالرغاية "1700 عائلة" وحي الحفرة بواد السمار "1300 عائلة" وحي بوسماحة ببوزريعة "1200" وقرية الشوك بجسر قسنطينة "حوالي 1000 عائلة" وكذا قاطني الأقبية والأسطح بباب الوادي "80 عائلة". للإشارة، تتوقع مصادرنا أنه ستستمر عملية إعادة الإسكان خلال شهر رمضان المعظم بمعدل ترحيل 500 عائلة يوميا مع تسخير إمكانات بشرية ومادية هامة إنجاح العملية.