قتل 34 مدنيا على الأقل الثلاثاء في انفجار بمخزن للذخيرة في بلدة جرابولي بغرب ليبيا. فيما أدت اشتباكات بين مليشيات متطرفة إلى مقتل 18 وإصابة 70 آخرين في اشتباكات في مدينة سرت الثلاثاء. وقال شهود إن المخزن الذي تعرض للانفجار كان تحت سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة، لكن الجماعة كانت قد تركت معسكرها بعد اشتباكها مع سكان.
ووقع الانفجار حين دخل سكان إلى المعسكر لكن لم يتضح بعد السبب الذي أدى إليه، حسب وكالة رويتر. وقال أحد المقيمين، إن عددا السكان قاموا بإغلاق الطريق الساحلي الرئيسي بين مصراتة وطرابلس. وتقع جرابولي على بعد 50 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس و140 كيلومترا إلى الغرب من مصراتة. الجيش يهاجم أجدابيا وفي الجانب الآخر، شنت قوات الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر هجمات قرب مدينة أجدابيا الثلاثاء، مستهدفة كتيبة شكلها خصومها قبل فترة قصيرة في اشتباك يهدد بإطالة أمد الصراع في البلاد ويكشف انقسامات داخل حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة. وفي أحد جانبي هذه الاشتباكات التي دارت جوا وبرا هناك وحدات الجيش الوطني الليبي الموالية للفريق خليفة حفتر المؤيد لحكومة الشرق والذي شن حملة ضد ميليشيات متشددة وخصوم آخرين في بنغازي عام 2014. وفي الجانب الآخر هناك الميليشيات المتشددة مرتبطة بداعش والقاعدة. وتبعد أجدابيا بنحو 150 كيلومترا جنوبي بنغازي وتقع قرب منشآت وحقول نفطية كبيرة وفيها منشآت للكهرباء والماء. وقال مصدر طبي إن عددا من المدنيين في أجدابيا أصيبوا بقذائف مورتر وإصابات بعضهم خطيرة. ويدعم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر طالما لم يخالف قرارات القيادة السياسية. وقال السراج سابقا إن الجهود الرامية لتوحيد الفصائل الليبية المتحاربة تحرز تقدما، وأنه لن يتم استبعاد أي شخص من الجيش الوطني، بما في ذلك القائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا، ما داموا يخضعون للسلطة السياسية المركزية. وأضاف رئيس حكومة الوفاق الليبية، المدعومة من الأممالمتحدة، أن الليبيين هم الذين سيقضون على تنظيم داعش في بلدهم، لكن ليبيا تستفيد بالفعل من التعاون الدولي في مجال تبادل معلومات المخابرات. ويأتي القتال في أجدابيا بينما تشن حكومة الوفاق حملة لاستعادة مدينة سرت التي يتخذ منها تنظيم داعش معقلا في ليبيا. وتقدمت كتائب متمركزة في مدينة مصراتة على الطرف الغربي لسرت واستعاد حرس المنشآت النفطية السيطرة على مناطق ساحلية من قبضة التنظيم الإرهابي.