بن علي شريف:"الجزائر ستعمل على تعميق شراكتها مع إنجلترا" ستعمل الجزائر على "توسيع" و"تعميق" الشراكة مع المملكة المتحدة وعلى إعطاء "دفع جديد" لاتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي يربطها بالاتحاد الأوروبي، حسب ما أفاد به أمس الأحد بالجزائر الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، تعقيبا على انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وأوضح بن علي شريف في تصريح له أن "الجزائر سجلت اختيار المملكة المتحدة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي" مضيفا أن "هذا القرار السيادي لشعب المملكة المتحدة أفضى إلى وضعية جديدة قد يكون لها تأثير عميق على العلاقات الدولية وكذا في مجال تعاون أوروبا مع باقي العالم". وبعد التذكير بأن "الجزائر باشرت بناء شراكة ثنائية متعددة الأشكال ومثمرة" مع المملكة المتحدة، مؤكدا أنها "ستواصل العمل على توسيع وتعميق العلاقات الثنائية لما فيه صالح البلدين". وأضاف أن "الجزائر ستعمل في نفس الوقت، لاسيما من خلال التقييم والتحيين الجاري لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على إعطاء دفع جديد لهذه الشراكة الإستراتيجية التي تنتظر منها نتائج مرضية بالنسبة للطرفين". وأضاف السيد بن علي شريف أن "الجزائر تأمل في أن يتم مسار الانسحاب الفعلي للمملكة المتحدة في أحسن الظروف من أجل تفادي أو التقليل في عالم شمولي ومترابط من حدة التوترات المحتملة نتيجة هذا التطور الذي يمس هيكليا بالصرح الأوروبي"، مؤكدا في الختام أن "الجزائر ستبقى تتابع باهتمام تطورات هذه المسألة". وباتت بريطانيا فعليا خارج الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل، حسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء، حيث بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52 في المائة الجمعة. وقالت وسائل إعلام بريطانية عدة، إن "بريطانيا أصبحت خارج الاتحاد" فمعسكر الخروج حصل على أكثر من 16.784 مليون صوت، وهو ما يضمن له الفوز في الاستفتاء. ونتائج فرز الأصوات في كافة الدوائر الانتخابية البالغ مجموعها 382 دائرة، أكدت تقدم "معسكر الخروج" على "معسكر البقاء"، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9 بالمائة. وعقب صدور نتائج الاستفتاء، سارع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى القول إن الأنباء من بريطانيا "مقلقة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة". وتوقع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، أن تبدأ المفاوضات سريعا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم أن رئيس معسكر الخروج في المملكة المتحدة، ماثيو إليوت، قال إن بلاده مازالت في الاتحاد وستبقى لأشهر كثيرة وربما لسنوات.