لم تخرج نتائج الأندية الجزائرية في المنافسات القارية لهذا الموسم عن العادة وجاءت متوسطة إلى أبعد الحدود، مع التأكيد على خروج أنديتنا في أقوى المنافسات القارية رابطة أبطال إفريقيا وهي المنافسة التي تشهد مشاركة اعتى الفرق، حيث خرجت جمعية الشلف في ثالث مشاركة لها على يد النجم الساحلي أحد الفائزين بالطبعة الجديدة بعد تعادلهما سلبا على أرضية ميدان بومزراق. في حين أن الخيبة الكبيرة أتت من شبيبة القبائل صاحب الصولات والجولات في المنافسات القارية والذي أقصي من الدور الثاني والثلاثين على يد الأهلي الليبي الذي تفوق عليه ذهابا وإيابا، مما يعني اقتراب المستوى بين البلدين في كرة القدم والمستخلص من الإقصاء في المنافسة الأولى في القارة على مستوى الأندية، أن الأندية الجزائرية لاتزال بعيدة عن مستوى قريناتها في شمال إفريقيا أو حتى بعض أندية القارة السمراء وهو ما يعيد إلى الأذهان المشاكل التنظيمية الكثيرة التي تعاني منها الكرة الجزائرية والتي جعلتها بعيدة عن المستوى القاري. بالمقابل تأهل فريقان في منافسات كأس الكاف وهي المنافسة الأقل بريقا من نظيرتها في رابطة أبطال إفريقيا، ونعني هنا نادي وفاق سطيف الذي تأهل بسهولة كبيرة أمام فريق متواضع في حجم خليج سيرت الليبي الذي فاز عليه ذهابا وإيابا ودون بذل مجهودات كبيرة ونفس السيناريو كررته شبيبة بجاية التي تجاوزت بدورها ياكار السنغالي برباعية كاملة في بجاية عقب نهاية الذهاب بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. نتائج متباينة للفرق المحلية تبرز مواصلة عقم سياسة رؤساء الأندية الجزائرية في الانطلاقة بفرقهم، وذلك من خلال البحث عن النتائج الفورية ولوكان ذلك على حساب التكوين وصالح الكرة الجزائرية. الأكيد أن إقصاء جميع الأندية الجزائرية من منافسة رابطة أبطال إفريقيا يعني بعد مستوى الأندية الجزائرية عن قريناتها في القارة السمراء.