"حددنا قائمة المشاركين الذين سيمثلون الجزائر وستكون قياسية في تاريخ مشاركاتنا" تحدث مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية في اتصال هاتفي مع جريدة "البلاد" عن السبب الرئيسي الذي دفع لجنته إلى اختيار المصارعة في رياضة الجيدو عسلة صونيا لترفع العلم الجزائري في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في ريو يوم الثالث من شهر أوت القادم، مؤكدا أن السنة الحالية هي السنة الأولمبية النسوية واللجنة الدولية ستجبر كل اللجان على أن يضعوا امرأة في مقدمة وفودها. ولم يخف الرجل الأول على اللجنة الأولمبية الجزائرية أن الأمر لا علاقة له بتأخر مخلوفي من عدمه عن الافتتاح كما تحدث الرجل عن وضع القائمة النهائية لعدد الرياضيين الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية القادمة. في البداية، كيف هي صحتك؟ الحمد لله وشكرا على السؤال، أتواجد في صحة حسنة والحمد لله صحيح عانيت في بداية الأمر من وعكة صحيحة خفيفة لكني تجاوزت الأمر وأغتنم الفرصة حتى أشكر كل من سأل عني.
ما حقيقية تغيير اسم الرياضي الذي سيترأس الوفد ويحمل علم الجزائر في افتتاح الألعاب الأولمبية في ري ودي جانيرو؟ صحيح، لقد منحنا شرف حمل علم الجزائر في حفل افتتاح الألعاب للمصارعة في رياضة الجيدو لصونيا عسلة بعد أن كان مقررا في وقت سابق أن يكون توفيق مخلوفي من يحمل هذا الشرف وذلك بعد أن اتفق أعضاء المكتب على هذا الأمر.
ما السبب الذي دفع اللجنة الأولمبية إلى هذا التغيير؟ السبب هو أن السنة الحالية التي تجرى فيها الألعاب الأولمبية الصيفية تصادف السنة الأولمبية النسوية وعليه فاللجنة الأولمبية الدولية حرصت على أن تكون السيدات هن من يقدن الوفود في حفل الافتتاح ونحن بطبيعة الحال كنا مجبرين على هذا الأمر دون أن يتردد.
لماذا تم اختيار صونيا دون غيرها من الرياضيات؟ إن من يرفع العلم عليه أن يكون في بنية جسدية عالية خاصة أن الأمر يتعلق بدورة شرفية بالعلم. كما أن الاقتراح الأول كان يصب في صالح روباي المنافسة في الزوارق الشراعية لكن للأسف لديها بداية المنافسة في اليوم الموالي لحفل الافتتاح.
هل اتضحت الرؤية فيما يخص قائمة الرياضيين الذين سيمثلون الجزائر في الألعاب الأولمبية؟ بطبيعة الحال، أنهينا القائمة النهائية للرياضيين بعد انتهاء بعض المسابقات التأهيلية في ألعاب القوى. أقول إن الجزائر ستكون بوفد قياسي في الألعاب القادمة وسيكون الأكبر من نوعه في تاريخ المشاركات الجزائرية في الألعاب الأولمبية.
هل تغيرت أهداف اللجنة الأولمبية فيما يخص الألعاب القادمة؟ لا، لم تتغير أهدافنا ونطمح بحول الله إلى خمس ميداليات قياسا بعدد الرياضيين الذين سيمثلون الجزائر في الألعاب الأولمبية وقيمة التحضيرات والإمكيانيات التي وضعت تحت تصرف المشاركين الجزائريين. وعليه لزاما علينا أن نطالب بالنتائج الجيدة ومحاولة الظفر بعدد أكبر من حصيلتنا المسجلة في الألعاب الماضية في لندن.
64 رياضيا يضمنون تمثيل الجزائر في البرازيل أكثر من 30 مليار سنتيم لتحضير الرياضيين لألعاب ريو ينتظر أن تشارك البعثة الجزائرية في أولمبياد ريو دي جانيرو ب64 رياضيا سيتنافسون في 13 رياضة هي ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة والجيدو والملاكمة والمصارعة والمبارزة والدراجات والجمباز ورفع الأثقال والرمي والشراع والتجديف. ويمكن أن يرتفع عدد الرياضيين الجزائريين إلى 65 في حال انضم أحد السباحين الذي ينتظر دعوة من الاتحاد الدولي للعبة. وشاركت الجزائر في أولمبياد لندن 2012 ب38 رياضيا، وحصلت على ميدالية واحدة بفضل توفيق مخلوفي الذي توج بسباق 1500 متر. وتكفلت الدولة بتوفير أفضل ظروف التحضير للجميع من خلال تخصيص مبلغ تجاوز ثلاثة ملايين دولار أي ما يعادل 33 مليار سنتيم، وهو رقم ليس بالهين بالنظر إلى الأزمة المالية التي تعصف بالجزائر مع انهيار سعر البترول. وقد توقعت الاتحاديات الرياضية الحصول على 3 أو5 ميداليات، وتعلق آمالا كبيرة على اتحاد ألعاب القوى مثلما جرت العادة، إذ يبقى توفيق مخلوفي أبرز المرشحين لنيل إحدى الميداليات.