أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة,مونية مسلم, يوم الأحد بالجزائر العاصمة أنه تمت المصادقة في الاجتماع الأخيرللحكومة على مرسوم تنفيذي يحدد تدابير الاعانة والتكفل الخاص بالأشخاص المسنين بالمنزل. وأوضحت الوزيرة لدى اشرافها رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت على حفل تخرج متربصي مراكز تكوين الموظفين المختصين التابعة لقطاع التضامن الوطني أن هذا المرسوم يهدف الى "تحديد ترتيبات وتدابير الاعانة للأشخاص المسنين بالمنزل والتكفل الخاص بالأشخاص االمسنين المحرومين في وضعية تبعية". وبنفس المناسبة, أكدت السيدة مسلم على "الارادة السياسية ومنهج الحكومة لمواصلة المسعى الرامي الى التكفل بالفئات الهشة والمعوزين من بينهم المسنين المحرومين وذوي الاحتياجات الخاصة بوضع تدابير الاعانة والمساعدة والمرافقة". وفي ذات السياق كشفت الوزيرة عن مهن جديدة تم اعتمادها في المجال الاجتماعي حيث تم "تدعيم المؤسسات المتخصصة بنوع جديد من الهياكل ومصالح المساعدة المتنقلة الاستعجالية الاجتماعية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى الى جانب مكاتب الوساطة الاجتماعية والعائلية على مستوى المديريات الولائية للنشاط الاجتماعي والتضامن". وأشارت الى أن القطاع عرف في السنوات الأخيرة "نقلة نوعية", حيث تعزز بترسانة تشريعية وقانونية لحماية مختلف الفئات الهشة والمؤسسات والهياكل التى تستقبلها. وأكدت أن قطاع التضامن الوطني سوف يواصل اعداد واستصدار النصوص التطبيقية للقانون المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين و ترقيتهم والقانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين بالاضافة الى المشاركة في اعداد تلك المتعلقة بقانون حماية الطفل بالتنسيق مع مصالح وزارة العدل. واعتبرت السيدة مسلم أن "هذه الانجازات تندرج في اطار تنفيذ مختلف الاتفاقيات الدولية التى صادقت عليها الجزائر و التى تتمحور حول حماية حقوق الانسان". وبخصوص تكوين اليد العاملة المؤهلة, أشارت الوزيرة الى أن القطاع يضم 3.384 مستخدم إجتماعي في عدة تخصصات تخرجوا من مراكز التكوين التابعة للقطاع منذ سنة 1999 من بينهم 287 متخرج في دورة جوان 2016 في 7 تخصصات جديدة مرتبطة بالمهن الاجتماعية. ويتعلق الأمر بالمربيين المتخصصين والمساعدين الاجتماعيين والوسطاء الاجتماعيين و المساعدات الحاضنات و كذا المساعدين في الحياة اليومية علاوة على ادراج تخصص للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد. وقالت السيدة مسلم أن قطاع التضامن الوطني بصدد "تحويل بعض المؤسسات المتخصصة الى مراكز وطنية للتكوين المتخصص بغرب وجنوب الوطن لتغطية احتياجات كافة المؤسسات من المستخدمين التربويين والاجتماعيين". بدوره, كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر محمد الهادي عوايجية في تصريح لواج أنه سيتم مرافقة الشباب الراغبين في خلق مشاريع أو مؤسسات مصغرة في مجال المساعدة على الحياة اليومية لفائدة المسنين أوالمعاقين بالمنزل. وأضاف أنه يجري حاليا اعداد مشروع الاطار القانوني لتقنين مهنة المساعد في الحياة اليومية بغية تمويل المشاريع المرتبطة بهذا النشاط في اطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر, مشيرا الى أنه من المتوقع الانطلاق في هذا المسعى مع نهاية سنة 2016.