في ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، سيكون بعض سكان العالم، صبيحة هذا الخميس 29 ذوالقعدة الموافق لغرة سبتمبر، على موعد مع كسوف حلقي للشمس، حيث سيُرى جزئيا في ولايات جنوبالجزائر. علما أنه لن يتكرر في بلادنا قبل 11سنة، فهو يعتبر من أروع وأجمل المناظر الطبيعية التي تتمثل فيها آيات الإعجاز الكوني لخالق الوجود، وتعبر بحق عن جمال الخلق وقدرة الخالق. وسيكون كسوف الفاتح من شهر سبتمبر حسب الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني بالمدية حلقيا في أغلب دول إفريقيا الاستوائية التي سيمر بها. وتبدأ الظاهرة بساعتين بعد شروق الشمس حوالي الساعة 07:30 بالتوقيت العالمي وسط المحيط الأطلسي ليلامس بعدها ظل القمر القصير نسبيا دولة الغابون حوالي الساعة 07:45 وعلى بعد 110 كم فقط من منطقتها الجنوبية التي مرَ بها الكسوف الهجين لسنة 2013. ويواصل القمر رحلته السريعة باتجاه الشرق بسرعة متوسطة تقدر ب 2850 كم/ سا، وخلالها يحلق بظله فوق جمهوريتي الكونغو والكونغو الديمقراطية لمدة أكثر من 1 ساعة و15 دقيقة، إلى أن يصل إلى جنوبتنزانيا، حيث يبلغ الكسوف ذروته على الساعة 09:06 بمدة اقتران قدرها 3 دقائق و5 ثواني وبشريط كسوف عرضة حوالي 100 كم. وتستمر الرحلة نحو شمال الموزمبيق لتعبر البحر إلى شمال جزيرة مدغشقر ثم منطقتي الوسطى والجنوبية من جزيرة لاريونيون (LaRéunion) بمدينة سان بيير على الساعة 10:10 بالتوقيت العالمي. ويواصل الكسوف مساره ويغادر الظل سطح الأرض نحو المحيط الهندي لينتهي بعد رحلته الفلكية التي استغرقت حوالي 3 ساعات ونصف. علما أن الكسوف لا يرى بالجزائر العاصمة وأغلب المناطق الشمالية للوطن، لكن نسبة الرؤية تتزايد كلما اتجهنا جنوبا، حيث تكون الرؤية أفضل فلكيا أقصى جنوب الصحراء الجزائرية في مدينة عين ڤزام، حيث تصل 37 وسيدوم عبوره ببلادنا حوالي ساعتين. من المنتظر ان يعيش الجزائريين كسوفا كليا يوم 2 أوت 2027 بضواحي الجزائر، تيبازة والمدية وكسوف حلقي يوم 1 جوان 2030 بمدينة غرداية.