يبدو أن المشكلة الأخيرة التي حدثت في مباراة ليزوتو بين إسلام سليماني ورياض بودبوز حول ضربة الجزاء، التي شاهدها العام والخاص تعيد للأذهان من جديد مشاكل الانضباط داخل المجموعة التي دوت في عهد كريستيان غوركوف بعد غضب البعض من عدم تواجدهم في التشكيلة الأساسية للخضر، غير أن الطريقة التي أخذ بها لاعب مونبلييه الكرة من يد زميله سليماني لتسديد الكرة يطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل المنتخب في ظل تواجد لاعب له شخصية مزاجية، بل وصفه البعض بأنه قنبلة موقوتة في المنتخب قد تنفجر في أي لحظة، والجميع يتذكر ما حصل في أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، أين أبعد بسبب قضية ما اصطلح عليه "الشيشة" وهي القصة التي قال عنها اللاعب بودبوز إنها ملفقة، الأكيد أن الشارع الرياضي ومعه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يفضل أن يغامر بإزاحة لاعب ولو من طينة بودبوز الذي يبقى من بين أحسن اللاعبين في البطولة الفرنسية على خسارة لحمة وتكاثف الخضر المقبل على تصفيات صعبة بكل المقاييس، لكن الغريب في كل هذا أن المدرب كان قد وضع اسم فوزي غلام حتى يكون المسدد الأول للمنتخب لكن ذلك لم يمنع بودبوز من ضرب تلك الأمور عرض الحائط. "راييفاتس سيظهر وجهه الحقيقي بداية من التربص القادم" ينتظر أن يظهر المدرب الجديد راييفاتس وجهه الحقيقي فيما يخص الانضباط وأمور أخرى بداية من التربص الذي يسبق لقاء الكاميرون لاسيما، أن الموقعة الأولى كانت بمثابة لقاء ليتعرف على المجموعة والأجواء وطريقة اللاعبين وطاقمه الفني في التعامل، لكن ذلك سيتغير بداية من شهر أكتوبر حتى يضع النقاط على الحروف ويمنه مثل هذه السيناريوهات من العودة ليوميات المنتخب والتي قد تقضي على أمل النخبة الوطنية في التأهل للمرة الثالثة على التوالي لنهائيات كأس العالم.
"روراوة التقى بالمدرب ووضع النقاط على الحروف" وكان رئيس الفاف قد اجتمع بالمدرب الصربي بعد لقاء ليزوتو حتى يضعا حصيلة أولية عن المباراة الأولى وتقييم الأمور داخل المنتخب، كما تحدث الثنائي عن برنامج التحضيرات الخاصة بمباراة الكاميرون التي تبقى مهمة للغاية، حيث ينتظر أن يبدأ التربص بداية من 3 أكتوبر، حيث يرغب الصربي في رفع حجم العمل مع اللاعبين، وهو ما دفعه لاختيار تاريخ التاسع من أكتوبر للمقابلة.