تضامن واسع على صفحات التواصل الاجتماعي مع المعلمة أكد صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية، أنه لا يوجد قانون يجرم الفعل الذي ارتكبته المعلمة صباح التي نشرت فيديو على المباشر مع تلاميذتها في حصة تعليمية، مشيرا إلى أن هذا الأخير خال من صور الفحشاء أو مخلة بالمجتمع، مؤكدا في حديثه مع "البلاد"، أنه كان من الأولى على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أن تكشف عن نتائج التحقيق المتعلقة بمديرة المدرسة التي كان تلاميذتها يرقصون على أنغام "الواي واي" بدل معاقبة هذه المعلمة التي أعطي لقضيتها حجم كبير. وقال دزيري في حديثه مع "البلاد"، إن الفيديو الذي سجلته المعلمة صباح لا يستدعي من الوزيرة أن تفتح تحقيقا وأن تثير كل هذه البلبلة بل كان عليها أن تسلط الضوء على عدة مشاكل لا يزال القطاع يعاني منها، مشيرا إلى أن الوزارة لا تزال بعد لم تكشف عن المتسببين في نشر فيديو الواي واي بأحد مدارس العاصمة الذي يعتبر خرق للمؤسسة التربوية، في الوقت الذي يخلو فيديو المعلمة صباح من أي أمور خادشة للحياء بل كانت تتحدث باللغة العربية، وقالت إنها لغة أهل الجنة. من جهة أخرى، قال رئيس أولياء التلاميذ علي بن زينة في اتصال هاتفي ل«البلاد"، إن ما قامت به المعلمة صباح لا يدعو إلى كل هذه البلبلة، مؤكدا أنه لا يوجد ولا قانون يحرم الأستاذ من تلقين الدروس بطرق تستعمل فيه وسائل التكنولوجية، خاصة أن الفيديو الذي استعملته المعلمة صباح لا يحوي كلاما خادشا بل تحدثت بطريقة مؤدبة ومحترمة. واستغرب بن زينة طارحا تساؤله لماذا لم تتحرك وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ولم تفتح تحقيقا حول قضية عبدة الشيطان بأحد المدارس بالعاصمة أو غيرها من المشاكل التي يعاني منها القطاع ويتحمل مسؤوليتها التلميذ؟ مشيرا إلى أن هذه المعلمة لم تقترف جرما حتى يفتح في حقها تحقيق بل ثمن المتحدث هذا الفيديو وكذا دعم الأساتذة لهذه المعلمة، خاصة أنها تقوم منذ سنوات بتصوير تلاميذها، وكل فيديوهاتها تربوية منذ زمن وليست بالأمر الجديد. وفتحت نورية بن غبريت وزيرة التربية الوطنية النار على المعلمة صباح بولاية باتنة بعد نشرها لفيديو على طريقة السالفي في حصة التربية الأخلاقية، حيث أمرت بفتحه على هذه المعلمة والبحث في سبب نشرها للفيديو دون أن تأخذ موافقة أهل التلاميذ وجاء هذا الفيديو في الوقت الذي يعيش قطاع التربية حالة من الغليان. من جهة أخرى، تفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة تضامن كبير مع المعلمة صباح بودراس بعد إعلان نورية بن غبريت وزيرة التربية فتح تحقيق في فيديو نشرته المعلمة يظهرها مع تلاميذها في مدرسة ابتدائية بباتنة، وهي تحضهم على ضرورة الحديث باللغة العربية وكان الصحافيون أول من تصدر هذه حملة بحكم اشتغال المعلمة صباح، في وقت سابق في مهنة المتاعب التي تركتها ذات يوم وعادت إلى مهنة التعليم، بالإضافة إلى تضامن زملائها من معلمين، حيث قام العشرات منهم بنشر فيديوهات رفقة تلامذتهم وكذا صور وقاموا بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك واليوتوب. من جهتها، دعت المحللة الاجتماعية زهرة فاسي، إلى أنه لا يتم استغلال هذه القضية وتوظيفها سياسيا وجهويا وغطاء للحملات الانتخابية لبعض المتطفلين على الحالة الحزبية. وراحت المحللة الاجتماعية تحلل في شخصية المعلمة صباح، حيث قالت إنها لم تتخلص من جاذبية الصحافة في تعاملها مع التلاميذ وطموحها أوقعها "بنية خالصة" في عدة أخطاء بيداغوجية مثلها مثل كل المعلمات اللواتي يفتقرن إلى التكوين البيداغوجي النوعي. كما أنها خرجت عن المألوف "السالفي" في منهجية تقديم الوضعية التعليمية وكادت أن تعرض نفسها للعقاب في حالة دخول المفتش التربوي والإداري في زيارة مفاجئة لأن للتربية ضوابط حسب القانون التوجيهي للتربية.