عرفت ولاية باتنة ومختلف البلديات منذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك ندرة حادة في الخبز والحليب، حيث أغلقت معظم المخابز والمحلات أبوابها ليجد المواطن نفسه في رحلة بحث متواصلة عن الخبز والحليب. لم يختلف عيد الأضحى لهذه السنة عن بقية الأعياد، فكل الأزمات تجلت، ابتداء من أزمة الحليب إلى أزمة الخبز بالعديد من الأحياء، ناهيك عن أزمة المياه، رغم تأكيد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، على وفرة جميع المنتجات الغذائية، بالأخص الضروريات في المائدة الجزائرية رغم اتباع نظام المداومة يومي العيد الأضحى المبارك، كندرة الخبز والحليب المبستر عبر كامل محلات بيع المواد الغذائية والمخابز. وقد خلقت هذه الوضعية طوابير طويلة عبر مختلف المحلات ونقاط بيعها التي فتحت أبوابها يوم العيد. كما عرفت بعض المخابز التي فتحت أبوابها يوم العيد تدافع مئات المواطنين منذ الساعات الأولى من الصبا ، مما تسبب في حالة من الاستياء والتذمر ودفع بالعديد من المواطنين إلى تحضير" المطلوع" و«الكسرة" وغيرها التي يبدو أنها لن تعوض طعم الخبز خاصة مع "الكبدة والبوزلوف". الحليب هو الآخر عرف ندرة كبيرة مما دفع ببعض المواطنين إلى شراء بودرة الحليب "لحظة" لأطفالهم التي يبدو أنها ليست في متناول الجميع ممن تعذر عليهم الظفر ولو بكيس واحد من الحليب بسبب الفوضى التي عمت مختلف نقاط البيع التي شهدت توزيع هذه المادة في ساعات متأخرة من الليل وبكميات محدودة مما حال دون تمكن العديد من الحصول على هذه المادة الأساسية في يوميات المواطنين. إضافة إلى ندرة الحليب والخبز وجد المواطن البسيط نفسه يتخبط في دوامة اللبحث عن قطرة ماء حيث خلف انقطاع المياه في بعض أحياء بريكة على غرار حي 1000 مسكن، حى النصر، حى 731 مسكنا وغيرها، تذمر السكان. وقال المتضررون إن تبريرات انقطاع المياه مهما كانت تبقى غير مقبولة، لاسيما أن الأزمة زادت وطأتها عشية عيد الأضحى، وأضافوا أن الجهة المخول لها تسيير قطاع المياه خيّبت آمالهم عشية عيد الأضحى وتزايد الحاجة لهذه المادة الحيوية تزامنا والمناسبة الدينية.