عرفت بعض بلديات ولاية بومرداس، كدلس، خميس الخشنة وبرج منايل...خلال يومي عيد الأضحى المبارك والى غاية الخميس الفارط ندرة حادة في التزود بحليب الأكياس والخبز بعدما أغلقت معظم المحلات التجارية والمخابز أبوابها، ليجد المواطن البومرداسي نفسه في رحلة طويلة للبحث عن الخبز وحليب الأكياس وهما المادتان اللتان تعدان من المواد الأكثر استهلاكا للعائلات. أقدمت بعض المخابز على تجميد نشاطها خلال يومي عيد الأضحى المبارك ضاربة بقوانين الوزارة عرض الحائط، الأمر الذي تسبب في حالة من الاستياء والتذمر لدى الزبائن الذين انتقدوا هذه الوضعية، مما دفع بالعديد منهم إلى شراء السميد لإعداد الكسرة والمطلوع التي يبدو أنها لن تعوض طعم الخبز خاصة مع وجبتي الكبدة والبوزلوف. في حين تجار بعض المحلات التجارية استغلوا الوضع فرفعوا من سعر الخبزة التي وصلت الى 20 دج. الحليب هوالآخر عرف ندرة كبيرة خلال يومي العيد مما دفع بعض المواطنين إلى شراء بودرة الحليب التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا كبيرا حيث وصل سعرها الى 270 دج للعلبة الواحدة، وهوسعر ليس في متناول الجميع خاصة ذوي الدخل المتوسط الذين وجدوا أنفسهم بين الندرة وغلاء السعر. كما وجد المواطنون عبر مختلف بلديات بومرداس خاصة بالمناطق النائية أنفسهم بلا وسائل نقل بعدما توقفت حافلات النقل الحضري عن العمل مما تسبب في شلل تام في حركة النقل. الوضعية استغلها أصحاب الكلونديستان وحولها إلى مكسب ثمين. وأمام هذه الوضعية التي تتجدد كل مناسبة يطالب المواطنون المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تتكرر كل مناسبة دينية عن طريق تشديد الرقابة وعقوبة كل من يخالف قوانين الوزارة.