سئمت الحروب والعنصرية والهم اليوم في الجزائر والبلاد العربية قال الروائي المغترب محمد مولسهول الشهير ب يسمينة خضرة إنه سئم العنصرية والحروب التي تعيشها المنطقة العربية ما دفعه الى عالم أخر ألهمه الكتابة بشكل جديد بعيدا عن كل الضغوطات التي يعرفها بلده الجزائر وبلدان أخرى. وقال خضرة لدى نزوله ضيفا على برنامج" ثقافة" الذي يعرض على قناة فرانس 24 إنه روائي لا يعترف بالحدود ولا يحب توريط نفسه في نوع واحد من القضايا، مما دفعه الى السفر الى هافانا عام 2014 وهناك قرر أن يكتب روايته "الله لا يسكن في هافانا" الناطقة باللغة الفرنسية والصادرة عن دار "غوليار" الفرنسية، "خرجت من كابوس العنصرية والهم العربي اليومي وقررت السفر الى حيث قضايا جديدة فكانت هافانا حيث الحلم والإبداع وهذا لا يعني أن لي عقدة مع مشاكل بلدي أو البلدان العربية ولكني ارفض التورط في نفس القضايا التي استهلكتها كثيرا في رواياتي السابقة"، يضيف خضرة "زيارة واحدة الى هافانا كانت كافية اهتممت فيها بكل التفاصيل والسيناريو الذي كتبته عن كوبا كانا نصا دون ان اعرف شعب كوبا، يضيف خضرة "أظن انني أعرف العنصر الإنساني، فقد عشت في المكسيك وأوروبا والجزائر فأنا منفتح على كل الثقافات وكوبا تشبه الجزائر ووهران تحديدا نفس الوجوه والتصرفات والمناورات نفس الشعب.. قوي له طموح وإن كان هناك حاجز سياسي شعب يؤمن بالحلم والأيام الجميلة، حتى بطل القصة يشبهني إلى حد بعيد هو مغني رايته في نزل الفندق الذي أقمت فيه قرأت في عينيه قوة داخلية جعلته يعيش في وطن قاسي أحببته وقررت أن أكتب قصته ضمن روايتي. كان عمره 60 عاما يلتقي ببنت "مايانسي" وتجمعهما قصة حب ساعدهما الحب على رفع التحديات هو حب حقيقي. من جهة أخرى صدرت رواية "الله لا يسكن هافانا" في الجزائر ويشارك بها ضمن معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال21 وهي ليست الترجمة الحقيقية لعنوان الرواية، يقول خضرة أيضا "أنا جزائري عربي قرائي في سنغفورة أكثر من الوطن العربي وهذا يطرح استفهاما كبيرا.. يهمني العطاء ولو استطعت الكتابة باللغة الصينية لفعلت، هذا ما شجعني على الكتابة بلغة غير العربية وأعتقد أن القراءة ليست أمرا أساسيا في الجزائر ولا في الوطن العربي بشكل عام. وتحكي رواية "الله لا يسكن هافانا"، حكاية مغني كوبي يبلغ من العمر 60 عاما، يحيا ليغني ويغني ليعيش إلى أن جاء اليوم الذي يضطر فيها إلى إسكات موسيقاه بعد فقدان عمله، فيفقد رغبته في الحياة إلى حين يستيقظ من جديد على حب يجمعه مع فتاة فينسيه فقدانه. رواية رأى فيها النقاد أنشودة أزلية للحياة في مدينة لا يسكنها الله.