انتقد الكاتب ياسمينة خضرة المؤسسات الأدبية الفرنسية واصفا اياها بغير العادلة بسبب إقصاء هذه الاخيرة لروايته الجديدة ''فضل الليل على النهار'' الصادرة مؤخرا عن منشورات جوليارالفرنسية من قوائم أهم الجوائز الأدبية لسنة2008 . يتطرق ياسمينة خضرة في كتابه هذا إلى قصة تاريخية مقتطفة من خضم احداث الثورة الاستعمارية بالجزائر، حيث يسرد وقائع قصة تمتد خلال فترة ثلاثينات من القرن الماضي إلى يومنا هذا بطلها الطفل الصغير جوناس ابن فلاح ترعرع في أحضان عمه في مدينة الجزائر والذي غمرته قصة حب مستحيلة. وفي هذا الشأن أوضح مدير المركز الثقافي الجزائري بباريس مستغربا من فعل الاقصاء هذا انه قام باستنساخ عمله الروائي الجديد من أعمال كاتبه المفضل آلبير كامي الذي لم يتطرق بتاتا إلى جزائره هو أو ماضيه كطفل لواحد من الأقدام السوداء فهو لم ينتقل أبدا إلى الجانب الآخر. فذلك الجانب الذي قصصته تاريخ الأقدام السوداء وعن العنصريين وعن الناس الطيبين بل الجزائر عامة''. وقال الاديب ''أحمل هذا الكتاب في قرارة نفسي منذ سنة ''1982 ولكنه يحتل صدارة المبيعات الأدبية للدخول الأدبي في فرنسا وذلك منذ 8 أسابيع. وفي سياق مماثل اعرب صاحب ''الاعتداء'' عن استغرابه لهذا الاقصاء الذي طال روايته الاخيرة'' فضل الليل على النهار من قوائم أهم الجوائز الأدبية لسنة 2008 من قبل المؤسسات الأدبية الفرنسية واصفا تصرفاتها بالغريبة. وبلهجة حادة أكد يسمينة خضرة رفضه التطرق إلى مثل هذا النوع من الكتابات مستقبلا ''لا أظنني سأكتب في المستقبل كتابا كهذا''. وعلى الرغم من هذا يعود يسمينة خضراء ليؤكد اهمية اللغة الفرنسية بالنسبة اليه على اعتبار أن هذه اللغة هي متنفسه الوحيد الذي يشعر من خلاله بقدرة التعبير عما يريده وبكل سهولة ''كنت أكتب بلغة ليست لغتي مع إنفرادي بطابع البداوة إلا أن شعر أجدادي هو الذي يضفي على كتاباتي هذه الصبغة التي يعيبها على البعض'' منتقدا أولئك ''الذين يجهلون أن اللغة الفرنسية يمكن أن تعبر عن كل شيء''. يذكر أن يسمينة خضرة الذي ترجمت رواياته إلى عدة لغات قد تحصل خلال السنين الأخيرة على العديد من الجوائز الأدبية في فرنسا وفي بلدان أخرى على غرار رواية ''الاعتداء'' التي نالت ''جائزة المكتبات'' في فرنسا سنة .2006