ما تزال الوحدة الجوارية رقم 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي بمدينة قنسطنية تعيش على وقع صدمة عنيفة، اثر حادثتين مروعتين تمثلتا في قيام فتاة برمي نفسها من الطابق الرابع بعد انتحار صديقتها. وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "النصر" التي تصدر من قسنطينة، لقيت هذه الفتاة التي تقطن بهذه الوحدة الجوارية حتفها بعد قيامها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع لمسكنها العائلي، فيما أصيبت صديقتها بجروح وكسور خطيرة بعد قيامها بنفس الفعل، من عمارة مجاورة. وبحسب ما أفادت به الصحيفة فإن الفتاة المسماة «م ر»، البالغة من العمر 14 سنة، قامت بإلقاء نفسها من الطابق الرابع لمسكنها الكائن بالشطر الثاني للوحدة الجوارية 19، في الساعة الثانية عشرة ونصف، وسقطت بالقرب من بالوعة، ليقوم بعدها الحاضرون بإبلاغ مصالح الحماية المدنية، وقد لفظت أنفاسها في سيارة الإسعاف التي كانت تقلها إلى مستشفى عبد القادر بن شريف، حيث تم تأكيد حالة الوفاة من طرف طبيب الحماية المدنية وبحضور عناصر الشرطة. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها الخاصة و شهود عيان، بأن صديقة الفتاة، المسماة «ع ر» البالغة من العمر 15 سنة، وبعد أن سمعت بالخبر هرعت مسرعة إلى موقع الحادثة، لتدخل في حالة هستيرية من البكاء والصراخ، حيث أكد أحد الحاضرين، بأنه حاول تهدئتها وإقناعها، بأن ما حدث لزميلتها في الفصل الدراسي، ما هو إلا قضاء وقدر، إلا أنها غادرت مسرعة نحو منزلها، الذي يبعد بضعة أمتار عن منزل الضحية ويقع في الطابق الأول لعمارة مجاورة، وتتجه بعدها مباشرة إلى الطابق الرابع أين تقطن أختها، لتقوم هي الأخرى برمي نفسها ودون أن ينتبه إليها أهلها وتسقط على أرضية صلبة، في حدود الساعة الواحدة زوالا و 20 دقيقة، ما تسبب في إصابتها بجروح وكسور جد خطيرة، كما تعرضت إلى ارتجاج في الرأس، بحسب ما أكدته مصادر طبية من مستشفى علي منجلي، ليتم تحويلها مباشرة نحو المستشفى الجامعي ابن باديس، أين تم وضعها تحت العناية المركزة. وبحسب ما نقلت صحيفة "النصر" عن جيران وزملاء للطفلتين اللتين تدرسان في السنة الرابعة متوسط، بالمؤسسة التربوية علي منجلي 16 بذات الوحدة، بأن عائلتيهما كانتا تقطنان بالحي القصديري سركينة وتم ترحيلهما قبل سنوات قليلة فقط. وما يزال التحقيق مستمر لمعرفة الأسباب و الخلفيات الحقيقية وراء هذه الحادثة المروعة.