جدّدت إدارة اتحاد العاصمة ثقتها في المدرب جون ميشال كفالي، رغم الدعوات المُطالبة بضرورة إقالة هذا الأخير على خلفية الهزيمة التي سجلها النادي أمام الجار مولودية الجزائر يوم الخميس المنصرم، بنتيجة (2-1) برسم اللقاء المتقدم عن الجولة السابعة لرابطة موبيليس الأولى، حيث ظهر الفريق دون روح فوق أرضية الميدان، رغم أنه متصدر للبطولة وفي سباق للدفاع عن لقبه الذي تُوج به الموسم المنصرم، إلا أن الهزيمة التي سجلها أبناء "سوسطارة" جعلت الأنصار يثورون ويطلبون إقالة هذا المدرب "الخوّاف" على حد قولهم باعتماده على الدفاع بدلا من توظيف ترسانة اللاعبين الذين يملكهم على مستوى خط الهجوم من أجل تسجيل الأهداف، وكأن الإتحاد أضعف فريق البطولة وصاعد حديثا إلى القسم الأول ويسعى للخروج بأقل الأضرار من المباريات التي يخوضها. فيما صرح ربوح حدّاد رئيس النادي العاصمي لمقربيه، بأن كفالي باق على رأس العارضة الفنية للفريق بغض النظر عن الهزيمة التي سجلها النادي أمام الجار مولودية الجزائر، مجددا بذلك ثقته بالفرنسي: "نحن فريق محترف لا نصغي للجمهور، كفالي سيبقى في الاتحاد حتى ولو يخسر مع شبيبة القبائل، لا توجد نار في بيت الاتحاد نحن دائما في المركز الأول"، وذلك في إشارة واضحة إلى أن كفالي سيبقى مهما تعالت مطالب الأنصار، وهو ما عزز الثقة في نفسية هذا الأخير الذي أبدى تحديه للأنصار، قائلا بصريح العبارة: "لن أستقيل، هنيئا للمولودية لقد كانوا أحسن منا ويستحقون الفوز". يأتي هذا في الوقت الذي كشفت بعض المصادر المقربة من إدارة النادي، أن هذه الأخيرة ستعقد اجتماعا طارئا مع المدرب كفالي، للاستفسار عن سبب الظهور بالوجه الشاحب خلال المباريات الأخيرة، مع ضرورة حثه على إصلاح النقائص ومراجعة العديد من الأمور لتحقيق الاستفاقة، خصوصا وأن الفريق تلقى أربعة أهداف كاملة في مباراتين بعدما حافظ على نظافة شباكه لخمس لقاءات متتالية. بالموازاة من ذلك، استبعدت المصادر أن يتم الاستنجاد بالمدرب السابق ميلود حمدي لخلافة كفالي في حال تسجيله لتعثر آخر أمام شبيبة القبائل خلال الجولة الثامنة من رابطة موبيليس الأولى، مشيرة إلى أن الظروف لا تسمح بتجديد التعاقد مع هذا المدرب.