كشفت مجموعة دراسات أجراها مركز أبحاث ديو، أن 81 في المائة من الشباب ما بين 18 و 29 عاما، يطالعون الأخبار عبر الانترنت، بينما يفضل 63 في المائة من كبار السن متابعتها عبر جهاز التليفزيون. وقال موقع " سكاي نيوز عربية"، بات بديهيا أن القراءة الاعتيادية، من كتب وصحف مطبوعة، لم تعد من اهتمامات الشباب في كثير من دول العالم، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هذه الفئة العمرية أصبحت تحلق حول هواتفها الذكية، وعلى الأرجح لمشاهدة فيديوهات طوال اليوم، فالشباب اليوم لم يعودوا يحملون الصحف بأيديهم ويتأبطونها، كما هي الصورة النمطية القديمة للقارئ أو الدارس أو المثقف. فمعظم الناس، ممن هم دون الخمسين عاما، صاروا يستخدمون الإنترنت للحصول على أهم الأخبار، أو على الأقل متابعة العناوين الرئيسية، التي يمكننا ربما وصفها مجددا ب"المانشيتات" كما في الصحف الورقية. أما أولئك الذين تزيد أعمارهم على الخمسين، فهم يميلون أكثر إلى متابعة الأخبار عبر التلفزيون، وعند القراءة فإنهم يميلون إلى الصحف الورقية أكثر من الشباب. هذه الدراسات في الغالب تناولت قطاع الأخبار ومتابعتها بين الأجيال في الولاياتالمتحدة، لكنها تنطبق إلى حد كبير على الكثير من المناطق حول العالم. إذ إن الشباب ومستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، غالبا ما تجدهم يتفحصون ويتصفحون الأخبار عبر هذه الوسيلة التكنولوجية أكثر من الوسائل التقليدية. وبحسب الدراسات، فإن 42 بالمئة من الشباب في الفئة العمرية 18-29 عاما يقرأ الأخبار (من الإنترنت) و39 بالمئة يشاهدونها، و19 بالمئة يستمعون إليها. بالمقابل تبلغ نسبة من يقرأ الأخبار من الفئة العمرية 30-49 نحو 40 بالمئة، وهي قريبة من أولئك الذين يشاهدونها (39 بالمئة) مقابل 20 بالمئة يستمعون إليها. وتتبدل النسب في الفئة العمرية الأعلى سنا، ففي الفئة العمرية 50-64، تميل نسبة 29 بالمئة إلى القراءة و52 بالمئة مشاهدة الأخبار و17 بالمئة الاستماع إليها. أما من تزيد أعمارهم على 64 عاما، فإن 27 بالمئة منهم يميلون إلى القراءة و58 بالمئة المشاهدة وفقط 10 بالمئة منهم يميلون إلى الاستماع إلى الأخبار. ومن بين من يفضلون القراءة، بحسب الفئات العمرية، فإن 81 بالمئة من الشباب ضمن الفئة العمرية 18-29 عاما، يقرأون الأخبار عبر الإنترنت، مقابل 10 بالمئة يقرأون الصحف المطبوعة. وفي الفئة الثانية (30-49 عاما) يقرأ 72 بالمئة الأخبار من الإنترنت، مقابل 13 بالمئة من الصحف المطبوعة. أفراد الفئة الثالثة (50-64 عاما) تتساوى الكفة عندهم بين قراءة الأخبار عبر الإنترنت والصحف المطبوعة، إذ تصل إلى 41 بالمئة للإنترنت و40 بالمئة للصحف المطبوعة. وتنعكس النسبة لأفراد الفئة العمرية أكثر من 64 عاما، حيث يميل 63 بالمئة منهم إلى القراءة من الصحف المطبوعة مقابل 20 بالمئة فقط للقراءة عبر الإنترنت.