في أول صلاة جمعة أمس في تونس لمابعد نظام الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، خرج الآلاف من المصلين ونظموا مسيرة كبرى وسط العاصمة التونسية، كما أدوا صلاتهم بعيدا عن الضغوطات التي كان يتم ممارستها في حقهم قبيل ثورة الياسمين· وجاب المصلون بعد خروجهم من المساجد عقب صلاة الجمعة شوارع العاصمة التونسية، رافعين شعارات متعددة من بينها ''الباطل ساعة والحق إلى قيام الساعة'' و''من أجل تحرير المساجد من الرقابة''، وهي شعارات لم تكن لترفع في عهد الرئيس بن علي قبيل الجمعة 14 جانفي، حيث مارس قمعا وحظرا صارخا في حق التنظيمات الإسلامية وخصوصا في منتصف التسعينات وزج بالكثيرين في السجون والمعتقلات ·كما خرجت المئات من النسوة بالحجاب ممن شاركنا في المسيرات رافعين شعارات ''هذه هويتي الحقيقية''، ''الحرية للمرأة المسلمة'' وشعارات أخرى تندد بما قام به الرئيس السابق وأتباعه من الحزب الحاكم أهمها ''الحجاب والنقاب يا حكومة الذئاب''·للإشارة، فقد كانت مساجد تونس خلال عهد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي تحت حصار ''البوليس''، حيث تحرر تقارير عن المصلين ومرتادي المساجد بصفة مستمرة·