استرجاع 25 قنطارا من مختلف المواد المتفجرة، وثماني قارورات غاز البوتان بباتنة صادرت عناصر الدرك الوطني أكبر شحنة من المتفجرات في شرق البلاد، حيث ضبطت 25 قنطارا و56 كيلوغراما من مختلف المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات، وثماني قارورات غاز البوتان بباتنة. وتفيد التحريات الجارية حول العملية أن المجموعات الإرهابية تخطّط لإعادة بعث استهداف الدوريات الأمنية والعسكرية بالألغام في مناطق معروفة بكونها معاقل للإرهاب وكذا محاولات لتفجير مراكز أمنية ومنشئات حساسة بمتفجرات عالية المفعول يرجّح أنها دخلت الحدود الشرقية عن طريق مسالك سرية مع تونس. ولم يقدّم بيان لوزارة الدفاع الوطني تفاصيل وافية عن هذه العملية واكتفى بالتأكيد أنه "في إطار مكافحة الإرهاب، ضبط عناصر الدرك الوطني، أمس الأول 25 قنطارا و56 كيلوغراما من مختلف المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات، وثماني قارورات غاز البوتان بباتنة في الناحية العسكرية الخامسة". ونقلت مصادر محلية أن قوات الجيش والأمن المشتركة بالولاية، باشرت عملية تمشيط واسعة بالجهة الشمالية الغربية للولاية في خطوة لفرض الحصار وتضييق الخناق على مجموعة إرهابية فر عناصرها بعد الاشتباك معهم بداية الأسبوع الجاري. وحسب شهود عيان، فإن قوات الجيش حاصرت عددا من الأماكن المشبوهة قبل تفتيشها. ولم يتم تسريب معلومات أخرى بشأن هذه العملية التي تجري بالموازاة مع تقدم قوات أخرى مدعومة بالمروحيات على مستوى الشريط الغابي بالمنطقة بحثا عن المجموعة الإرهابية ومحاولة قطع محاور تنقلات عناصرها. من جهة أخرى وفي إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، ضبطت مفرزة لحرس الحدود والدرك الوطني كمية ضخمة من الكيف المعالج تُقدر ب 10 قناطير و28 كيلوغراما بتلمسان في الناحية العسكرية الثانية. وبكل من تمنراست وبرج باجي مختار في الناحية العسكرية السادسة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي 5 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة. فيما تم ضبط شاحنة و20,25 طنا من المواد الغذائية. كما أوقف عناصر الدرك الوطني بورقلة في الناحية العسكرية الرابعة، مهربا وتم ضبط 2640 وحدة من مختلف المشروبات". وبالموازاة تواصل قوات الجيش حملتها الميدانية لتطويق تحركات الجماعات الإرهابية وبارونات التهريب في الجنوب. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي. أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر. أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.