واشنطن تايمز:"تدفق مكثف للدواعش نحو ليبيا" قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن تونس تتخذ كافة الإجراءات الضرورية ليتم تحييد "الجهاديين" التونسيين العائدين من بؤر النزاع في سورياوالعراق. وكشف السبسي عن أن "تنسيقا يجري مع الجزائر في إطار التعاون المشترك لاحتواء هذه الإشكالية خاصة أن الخيار الأمني وحده لا يكفي، كما أن سجنهم جميعا لا يحل المعظلة". وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، إثر مشاركته في نقاش تلفزيوني بالعاصمة الفرنسية باريس، قال السبسي "إن خطورتهم باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة، ولا يمكننا منع تونسي من العودة إلى بلاده، هذا أمر يكفله الدستور"، مضيفا "لكن من البديهي أننا لن نستقبلهم بالأحضان وسنكون يقظين" و نحاول قدر الإمكان إدماجهم اجتماعيا"وأضاف الرئيس التونسي "لن نضعهم جميعا في السجن، لأننا إن فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتخذ الإجراءات الضرورية لتحييدهم حيث يجري تدارس تجارب بعض الدول في هذا المجال خاصة مع الجزائر التي ننسق معها المسألة في إطار تعاون مشترك و تنسيق عالي المستوى على الحدود". وتابع الرئيس التونسي قائلا إنه وبعد التدخل الروسي في سوريا، توجه جل المسلحين إلى ليبيا التي تشكل الطريق الوحيد المفتوح أمامهم، وهو ما يشكل قلقا كبيرا كونهم على مقربة من الحدود التونسية.وأكد قائد السبسي أن مشاكل الإرهاب باتت تتراجع إلى الخلف، مبينا أن تونس حققت الكثير من التقدم في محاربة الإرهاب وأن تونس ليست أقل أمنا من فرنسا أو بلجيكا. ودعا الرئيس التونسي السياح وخصوصا الأوروبيين منهم إلى زيارة تونس. من جهتها قالت صحيفة واشنطن تايمز أمس إن تنظيم "داعش" وجّه مجنديه الجدد للذهاب إلى "ولاية ليبيا" في محاولة لإقامة وطن ثان، ونقلت عن مصادر استخباراتية أن هناك زيادة كبيرة في عدد الذين ينضمون للتنظيم هناك في الأشهر الأخيرة. ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله إن ليبيا ستكون النقطة التالية التي سيحاول التنظيم الاستيلاء على أراض واسعة فيها وكذلك حقول نفط.ونقلت عن مسؤولين أمريكيين أن الدافع "لتطوير ولاية ليبيا" والذي يتركز على مدينة سرت الساحلية الواقعة في منتصف الطريق بين العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي الهامة في الشرق، ليس استجابة للضغوط المتزايدة من الحملات العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا و العراق، بل هو قرار إستراتيجي يرقى إلى إنشاء وطن ثان، وليس وطنا بديلا.ونقلت عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه قوله إن الأمر الرئيسي هو أن هذا التوجه لدى التنظيم لا يتعلق بمقاتلين وُوجهوا بضغط من التحالف الغربي، و«ليس كأنبوبة معجون الأسنان التي تم ضغطها". رغم الضغوط عليها، تطلب قيادة التنظيم من مؤيديها في كل أنحاء العالم التوجه إلى ليبيا للانضمام إليها هناك.وأوردت الصحيفة أنه ومنذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في نوفمبر 2012 توقفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التورط الكثيف بليبيا، لكنها أمرت بغارات متقطعة معظمها يتم بشكل سري.