أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن تفعيل المرصد الوطني للتربية والتكوين من خلال شروعه في إعداد دراسات حول المعالجة البيداغوجية وتحليل النتائج والتأسيس لبنك معلومات حول المسائل التربوية، بالإضافة إلى التكفل بملفي العنف والتسرب المدرسيين. كما تعهدت بالتدخل لدى الولاة لمساعدة المتقاعدين الذين لا يملكون سكنات خاصة ولم يسبق لهم الاستفادة ويشغلون سكنات إلزامية في الحصول على سكن لائق. تواصل وزيرة التربية الوطنية سلسلة اللقاءات الثنائية مع نقابات التربية وأكدت خلال اللقاء الذي جمعها مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن مصالحها ستسعى لاعتماد حوار فعال ومتواصل لضمان استقرار القطاع، وقد تم الاتفاق خلال اللقاء على اقتراح تعديل المرسوم المتعلق بإنشاء المجلس الوطني للتربية والتكوين. كما وافقت الوزارة على استغلال حصة 45000 منصب مالي في الترقية للرتب المستحدثة قبل انتهاء المرحلة الانتقالية أي قبل تاريخ 03 جوان 2017. كما تم الاتفاق على التحضير الجيد لتطبيق المرسوم 14/266 والتأكيد على مراجعة اختلالات القانون الأساسي بما يضمن استدراك النقائص وإنصاف الأسلاك المتضررة. وأكدت الوزيرة أن الحوار لم يغلق إطلاقا مع الشركاء الاجتماعيين، وأن برمجة اللقاءات الثنائية جاء بطلب من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وأنها على استعداد للتكفل بكل قضايا جميع الموظفين والعمال بالقطاع التي يطرحها الاتحاد، وهو أيضا الانشغال الأول للوزارة غير أنه لا توجد حلول لكل المطالب. وقد أبرقت الوزارة إلى مديري التربية بضرورة التكفل بالتسيير المحلي ومعالجة القضايا بنفس الديناميكية الموجودة على مستوى الوزارة. كما أكدت على النظرة الاستشرافية حول كيفية معالجة اختلالات القانون الأساسي وتطبيقات التعليمة الحكومية 003 والعمل سويا للوصول إلى جودة التعليم الذي لا يتحقق إلا بمشاركة الجميع وتضافر الجهود. وفي آخر مداخلتها ثمنت دعوة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي للنقابات المستقلة لفتح صفحة جديدة حول الحوار الاجتماعي الجاد، مع ضرورة الاستمرار في هذا المسعى. ودعا الاتحاد من جهته إلى ضرورة الاهتمام أكثر بكتب الجيل الثاني التي هي بصدد الطبع للسنوات المبرمجة للدخول المدرسي 2017/2018، وتساءل عن مبررات وخلفيات عدم إطلاع وإشراك الاتحاد في التحضير للمراسيم الجديدة خاصة القانون الأساسي النموذجي للمدرسة الابتدائية والمتوسطة ومنه الوتيرة المدرسية ورزنامة العطل خاصة بالجنوب، والامتحانات الرسمية والإجراءات المتخذة من الوزارة في الخصم التعسفي لأيام الإضراب ومشروع تجريم الغش في الامتحانات. وتمسك الاتحاد بتحقيق مبدأ التضامن الوطني في ملف الخدمات الاجتماعية والتسيير الشفاف وضبط الأولويات، وآلية الانتخاب والاحتكام إلى الصندوق ورفع الهيمنة النقابية والإدارية عن التسيير تثمينا لنضالات رجال ونساء التربية.