شرعت مصالح الولاية في تجسيد المرحلة الثانية من عملية ترحيل قاطني منطقة راس العين التابعة لحي الصنوبر بوهران، حيث باشرت الجهات المسؤولة في ساعة مبكرة عملية ترحيل 300 عائلة اخرى تقطن بسكنات قصديرية تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة براس العين، إذ تنفست الصعداء اخيرا بترحيلها نحو سكنات لائقة جديدة بالمجمع العمراني الجديد بواد تليلات، حيث تعالت الزغاريد وانهمرت دموع الفرحة وسط العائلات المرحلة. هذه العملية هي الثانية بعد أن سبقتها عملية اخرى بتاريخ 22 فيفري الماضي، حيث قامت السلطات المحلية بإعادة إسكان 320 عائلة تقطن داخل سكنات قصديرية بنفس المنطقة تم ترحيلهم إلى سكنات آمنة بواد تليلات. وحسب ما أفاد به مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري "اوبيجي"، محمد صابر، فإن القطب العمراني الجديد يحوي كل المرافق الضرورية من مؤسسات تعليمية، ملاعب جوارية، ملحقة للبلدية، مركز بريدي، إضافة إلى مرافق أخرى تصب في وعاء خدمة وتلبية احتياجات المواطن . من جهة أخرى كشف المتحدث عن إقصاء 5 عائلات ثبت استفادتها سابقا من سكنات ضمن بطاقية الاستفادة من سكنات تابعة لديوان الترقية، حسبما أسفرت عنه عملية الإحصاء. مع العلم أن هذه العملية تعد ال 19 عشر منذ أن شرعت الولاية في تجسيد برنامج ثري يخص توزيع السكنات الاجتماعية. تجدر الاشارة إلى انه تم تخصيص 2000 وحدة سكنية لفائدة قاطني منطقة راس العين سيتم ترحيلهم على مراحل، حسبما اكده والي الولاية عبد الغني زعلان في تصريح سابق. وتأتي عملية الترحيل الكبرى في إطار البرنامج السكني الذي خصصه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال آخر زيارة له لعاصمة الغرب، بتخصيص 11 ألف وحدة سكنية اجتماعية إيجارية لصالح سكان حي الصنوبر التابع إداريا للمندوبية البلدية لسيدي الهواري ببلدية وهران الكبرى. يشار إلى أن برنامج ترحيل سكان "البلانتير" كانت تبنّته الحكومة سنة 2003، وتم إحصاء شامل للعائلات بالمنطقة. من جهته افصح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران عن برنامج توزيع 4400 وحدة سكنية خلال السداسي الثاني من العام الجاري بمجرد انتهاء الأشغال منها والتي سيستفيد منها اصحاب العقود المسبقة الذين استفادوا من عقود خاصة بالسكن الهش خلال العام الماضي، حيث سيتم إعادة إسكانهم على مستوى القطب العمراني الجديد ببلقايد. فيما اكد والي الولاية تواصل عمليات الاسكان، داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر والروية، مضيفا أنه سيتم تخصيص يوم لتهديم الأكواخ حتى لايتم إعادة استغلالها من جديد مع رفع البقايا والردوم بواسطة استعمال الآليات، ما سيمكن حسبه من استرجاع مساحة 20 هكتار سيتم استغلالها في سبيل إنجاز مشاريع عمومية وكذا استتثمارية من شأنها أن تعود بالنفع على المواطن.