انتقد المعارض المصري البارز محمد البرادعي الحوار الذي بدأ أول أمس مع عمر سليمان نائب الرئيس بخصوص مستقبل مصر، في حين جدد الشباب المعتصمون في ميدان التحرير وجماعة الإخوان المسلمين مطالبهم بتنحي الرئيس حسني مبارك، حيث قال إن المحادثات الجارية مع عمر سليمان تديره نفس الشخصيات التي تحكم مصر منذ 30 عاما وتفتقر إلى المصداقية، مضيفا أن الحوار ليس خطوة صوب التغيير الذي يطالب به المحتجون منذ 13 يوما مطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك ''82 عاما''· وأوضح البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ''العملية ليست شفافة، لا أحد يعلم من يتحدث مع من في هذه المرحلة''، مضيفا أن ''الحوار يديره نائب الرئيس، كل شيء يديره الجيش وهذا جزء من المشكلة''، وقال إنه لم يكن من المشاركين في الحوار· واستطرد ''لم توجه لي دعوة للمشاركة في المفاوضات أو الحوار، ولكني أتابع ما يحدث''·وكان التلفزيون المصري قد ذكر أن سليمان التقى في اجتماع منفصل عددا من القيادات الشابة، مشيرا إلى أنهم يمثلون الشباب المعتصمين في ميدان التحرير، لكن قيادات من الشباب المتظاهرين قالوا في تصريحات للجزيرة إنه لا أحد من المجتمعين بسليمان يمثلهم· وقال عضو ''ائتلاف ثورة الغضب'' زياد العليمي إنهم فوجئوا بمشاركة عدد من الشباب في الاجتماع مع سليمان، مشيرا إلى أنهم لا يمثلون الشباب المعتصمين في ميدان التحرير· وأوضح أن ''ائتلاف ثورة الغضب'' يضم المجموعات المنظمة في ميدان التحرير والتي تشمل الإخوان المسلمين وحركة ''6 أفريل'' والعدالة والحرية والجبهة الديمقراطية·من ناحية أخرى، جددت جماعة الإخوان المسلمين تمسكها بمطلب تنحي مبارك، وقالت إن مشاركتها في الحوار مع نائب الرئيس كان لاختبار نيات النظام· وأعرب المتحدث باسم ''الجماعة'' عصام العريان عن رفضه لاستمرار بقاء مبارك في الحكم حتى انتهاء ولايته الحالية· وكشف وفد الإخوان في مؤتمر صحفي عن مطالبهم التي عرضوها أثناء اللقاء مع سليمان، وهي تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا مقاليد السلطة في البلاد، وتشكيل حكومة انتقالية لتسيير الأمور، وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة طبقا للدستور الحالي بإشراف كامل للقضاء، وتولي البرلمان الذي سيتشكل مهمة تغيير مواد الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك·