مناصرة: "أويحيى لا يحس بالأزمة ولا يحق لولد عباس احتكار الرئيس" دخل كل من تحالف حركة مجتمع السلم، والتجمع الوطني الديمقراطي، في سجال سياسي، يبدو أنه لن ينتهي سريعا، وذلك على خلفية تصريحات دكتور حمس عبد الرزاق مقري، المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية، والتصريحات المضادة لزعيم الأرندي أحمد أويحيى الذي قال إن الجزائر "لا تمر بأزمة"، ليدخل على خط السجال الساخن عبد المجيد مناصرة الذي رد على أويحيى قائلا "إنه لا يعيش مع المواطن". وتسارعت عقارب التصريحات والتصريحات المضادة، بين قيادات تحالف حركة مجتمع السلم، والتجمع الوطني الديمقراطي، بعد ما أشار إليه عبد الرزاق مقري، من شروط وآليات لدخول الحكومة القادمة، لتكون "توافقية" وقريبة إلى حكومة الوحدة الوطنية، تسعى حسبه لتحقيق الانتقال الاقتصادي والسياسي "بالنظر للأزمة التي تمر بها البلاد"، رد أحمد أويحي، زعيم التجمع الوطني الديمقراطي على خصمه السياسي قائلا "إن الجزائر لا تمر بأزمة سياسية، ولكن بأزمة مالية"، ما يعني أن أويحي يرفض الحديث نهائيا عن حكومة وحدة وطنية، تعيد إلى ذهن الرجل سنوات التسعينيات من القرن الماضي. في حين يرى مقري ومن يدعمه في هذا الخط السياسي، أنه لا حل للمشاكل التي تمر بها البلاد إلا حكومة يمكنها أن تقع الجزائريين بالانتقال الاقتصادي والسياسي ولن يحدث هذا حسبه إلا إذا كانت حكومة ما بعد تشريعيات الرابع ماي القادم "حكومة وفاق وطني" أو "وحدة وطنية". ويرى بعض المراقبين، أن تصريحات أويحيى متناقضة، وتنم عن عدم رغبة في تغيير المشهد السياسي بعد الانتخابات القادمة، وذلك بالعودة إلى البرنامج الانتخابي الذي عرضه، حيث في شقه الاقتصادي تطرق إلى ضرورة تحقيق الانتقال الاقتصادي، والذي سيكون من خلال "ترقية حوار يجمع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والأحزاب السياسية قصد التوصل إلى إجماع وطني حول الانتقال الاقتصادي"، ما يعجل سؤال كيف سيكون الإجماع الوطني مع الأحزاب من دون الحكومة التوافقية، أم أن أويحيى يقبل ببعض الشروط ويكفر ببعض، يقبل بحديث مقري عن الانتقال الاقتصادي ويرفض التطرق إلى الانتقال السياسي، الذي يراه زعيم حمس شرطا لتحقيق الأول. ودخل على الخط الساخن للسجال، رئيس جبهة التغيير ومتصدر قائمة تحالف حركة مجتمع السلم بالعاصمة، عبد المجيد مناصرة، حينما قال في تصريح خلال تجمع شعبي ببلدية برج البحري بالعاصمة، أن من يدعي بأن الجزائر ليست في أزمة "قال هذا القول لأنه ببساطة لا يحس بأزمة المواطن البسيط، لا يحس بالأزمة لأنه لا يعيش معه"، مدرجا هذه التصريحات في خانة "الإفلاس السياسي والشعب لا ينخدع بمثل هذه التصريحات"، داعيا في السياق ذاته إلى تغيير هذه الأغلبية البرلمانية "المزيفة" بطريقة "انتخابية سلمية سياسية عبر صندوق الانتخاب". ورد أيضا مناصرة على أمين عام الحزب العتيد، جمال ولد عباس، بخصوص استغلال صورة الرئيس والحديث عنه في كل التجمعات الشعبية التي ينظمها قائلا إن الأمر "مسيء للرئيس الذي هو رئيس كل الجزائريين وللجزائر التي تسع الجميع وللحزب الذي يمثله الذي من المفروض يطرح حلولا لمشاكل الشعب الجزائري، لا أن يحتكر الرئيس واسم الرئيس ويتباهى به".