أظهر المؤشر العالمي للتنافسية السياحية، أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية إفريقيا والرابعة عالميا في تصنيف أرخص الوجهات السياحية. وجاءت الجزائر بعد مصر إفريقيا، فيما تحتل تونس التي تستقطب قرابة مليوني سائح جزائري المرتبة التاسعة على المستوى العالمي فيما يتعلق بالأسعار التنافسية لاستقطاب السياح. المؤشر العالمي للتنافسية السياحية الذي أعلن عنه المنتدى العالمي الاقتصادي والاجتماعي وفي تصنيفه للجزائر كأرخص وجهة سياحية بعدما وضعها في المرتبة ال118 عالميا من حيث استقطاب السياح، يبرز المفارقات التي تطبع قطاع السياحة في الجزائر، حيث ورغم المقومات الطبيعية التي تتربع عليها الجزائر ورغم تدني الأسعار فيما يخص المرافق السياحية والإقامة إلا أن الجزائر تبقى بعيدة كل البعد عن استقطاب السياح الأجانب باستثناء أعداد محددة ممن تستهويهم السياحة الصحراوية، فيما يلجأ الجزائريون إلى تونس والمغرب بشكل متزايد لقضاء العطلة بحجة تدني أسعار الإقامة فيها خاصة الفنادق مقابل خدمات جيدة مقارنة بالجزائر. ويضع التقرير العالمي 17 وجهة سياحية إفريقية ضمن الأرخص عالميا وفقا لعدد من المقاييس منها المرافق السياحية الأمن والنظافة ومنشآت القاعدية، على غرار الطرقات والمطارات والموارد الطبيعية. ورغم أن الجزائر تتوفر على المقومات الطبيعية ووضع أمني مستقر، إلا أنها لا تزال عاجزة عن إنعاش السياحة رغم مخططات حكومية طويلة ومفصلة ظل الوزراء المتعاقبون على القطاع يتغنون بها. وكان وزير السياحة عبد الوهاب نوري قد أعلن مؤخرا عن تخفيض أسعار النقل وفتح مسالك سياحية في تمنراست وإليزي لاسترجاع السياح الأجانب الذين تراجع حجم وفودهم إلى الجزائر خلال السنوات الماضية، في وقت رفعت دول أخرى حجم التنافسية السياحية إلى إلغاء تأشيرات الدخول لرعايا دول محددة وكانت آخرها روسيا التي أعلنت عن تمكين رعايا 18 دولة منها الجزائر لدخول أقصى الشرق الروسي بإجراء إلكتروني بسيط لتسهيل حركة السياح ورجال المال والأعمال، فيما تبقى التأشيرة الجزائرية نقطة من النقاط السوداء التي يرى المختصون في القطاع السياحي أنها تتسبب في ركود هذا المجال.