صنف تقرير حول مؤشر السفر الإسلامي العالمي ل2017، الجزائر ضمن أفضل العشرين وجهة سياحية للمسلمين، حيث احتلت الجزائر المرتبة ال19 بينما احتلت وجهات مفضلة لدى الجزائريين أنفسهم الصدارة في سياحة المسلمين أو "السياحة الحلال" وهي ماليزيا والإمارات العربية وأندونيسيا، إضافة إلى تركيا. التقرير الذي أصدرته مؤسسة "كريسنت راتينغ" المتخصصة في السياحة شمل أكثر من 130 دولة، لكن أفضل الوجهات السياحية للمسلمين شملت 20 دولة منها تونس والمغرب، فيما حلت الجزائر في ذيل الترتيب رغم أن ما يعرف ب«السياحة الحلال" أصبحت سوقا واعدا، إذ استقطبت السنة الماضية 121 مليون مسافر بحصة قدرها 155 مليار دولار. ويتوقع أن ترتفع إلى 10 بالمائة من إجمالي السياح في العالم خلال الثلاث سنوات المقبلة، حيث تشمل السياحة الحلال توفير جو عائلي يتماشى مع القواعد الإسلامية منها الأطعمة الحلال وأماكن الصلاة، خاصة في الفنادق والمسابح المنفصلة للرجال والنساء، ويخضع تصنيف الدول إلى عدد من المعايير منها الحصول على التأشيرة، درجة الأمن، الخدمات على مستوى المطارات، الأماكن العائلية، والسفر الآمن والإقامة والإطعام. وفي وقت لا تزال الجزائر في ذيل الترتيب سواء في السياحة عموما أو السياحة الإسلامية خصوصا 118 عالميا و19 "إسلاميا"، تسعى الوكالات السياحية الجزائرية إلى إيجاد وجهات سياحية جديدة لتوجيه الجزائريين إليها وفقا لشروط أساسية أولها سهولة الحصول على التأشيرة ووجود خط جوي مباشر، بالإضافة إلى تكلفة مالية معقولة بالنسبة للجزائريين. وفي السياق، أكد إلياس سنوسي نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن الوكالات السياحية تسعى إلى إدراج وجهات جديدة في مخطط عطل الجزائريين خلال هذا الموسم من خلال الصالون الدولي للسياحة الذي ستحتضنه الجزائر من 19 إلى 22 ماي الجاري، حيث سيكون فرصة لاحتكاك المتعاملين الجزائريين والأجانب منهم متعاملين من الوجهات "المعتادة" للجزائريين، على غرار تونس وشرم الشيخ والأردن، وتسعى الوكالات وفقا لنفس المصدر إلى اكتشاف وجهات سياحية تناسب الجزائريين من حيث سهولة الحصول على التأشيرة ووجود خط نقل جوي مباشر وتكلفة مالية معقولة، لتضاف هذه الوجهات إلى تلك التي أصبحت مطلبا للجزائريين خلال السنوات الأخيرة بعدما ترسخت "ثقافة السياحة" لديهم وأصبحوا يخططون لها ويقتصدون المال لذلك رغم الأزمة المالية، ومن ضمن الوجهات المفضلة للجزائريين تركيا، تونس وتايلاندا وأندونيسيا وكذا جزر المالديف وجزر موريس، وبالنسبة للتكاليف الدنيا التي يشترط على الجزائري توفيرها لقضاء أسبوع عطلة سياحة في الخارج بمفرده فلا تقل عن 15 مليون سنتيم للتوجه إلى تركيا أو تونس لمدة أسبوع واحد ولشخص واحد، وتتضاعف المبالغ وفقا للمدة ولعدد الأشخاص وللوجهة المقصودة أيضا، حيث لا تمتنع بعض العائلات عن تخصيص أكثر من 100 مليون سنتيم للسياحة في موسم الاصطياف فيما تصل أخرى إلى أكثر من ذلك بكثير. وفيما يتعلق بالحجوزات أكد إلياس سنوسي في تصريح ل«البلاد" أن الجزائري معروف بالدقائق الأخيرة. وعليه، فإن الحجوزات ستنطلق مباشرة بعد رمضان وانتهاء الامتحانات السنوية للمتمدرسين، حيث تتزامن آخر الامتحانات السنوية وعلى رأسها امتحان البكالوريا مع شهر رمضان المبارك، وبعده سينصرف الجزائريون للسياحة في الخارج أكثر من الداخل.