سنوسي:"لا يمكن الحديث عن إنعاش السياحة دون معالجة ملف التأشيرات"
أوضح مصدر من النادي السياحي الجزائري، أن إبقاء عدد من المسالك الأمنية مغلقة في الصحراء تسبب في تراجع عدد السياح الأجانب الذين يفضلون في الغالب زيارة الصحراء الجزائرية خاصة في إطار السياحة الشتوية، فيما ترى النقابة الوطنية للوكالات السياحية أنه لا يمكن الحديث عن إنعاش قطاع السياحة في الجزائر وتحويله إلى بديل اقتصادي عن المحروقات دون معالجة ملف منح التأشيرة الجزائرية للأجانب. وقال مسؤول بالنادي السياحي الجزائري في تصريح ل«البلاد" إن النادي يستقبل سياحا من فرنسا وكندا بشكل خاص ومن عدد من الدول الأجنبية، غير أن السياحة الاستقبالية في الجزائر تبقى محتشمة جدا مقارنة بالمقومات الطبيعية للبلاد وتنوع المناطق من الساحلية إلى الصحراوية، وذهب المصدر إلى حد وصف السياحة الجزائرية بأنها في "الإنعاش"، مشيرا إلى أنه بعدما كان السياح يلجأون إلى التخييم في الصحراء للتمتع بمقوماتها أصبح الأمر ممنوعا حفاظا على سلامتهم، حيث يتم نقل السياح الأجانب إلى الصحراء لقضاء يوم واحد ثم العودة مباشرة، وانتقد المصدر كثرة الحديث عن تسهيلات لجلب السياح الأجانب بينما لم يحدث شيء على أرض الواقع، ورغم أنه أكد على سهولة الحصول على تأشيرة الجزائر، إلا أن نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية ناقض الأمر بالتأكيد على أن المشكل الجوهري للسياحة الجزائرية هو صعوبة الحصول على التأشيرة رغم وجود إقبال ورغبة كبيرة من مواطني أوروبا وخاصة أوروبا الشرقية من روسيا وألمانيا لزيارة الجزائر، وهي الرغبات التي يكشف عنها في المعارض الدولية للسياحة. وقال الياس سنوسي في تصريح ل«البلاد" إن جهود الوكالات السياحية في الترويج للوجهة الجزائرية من خلال حضور المعارض السياحية الدولية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي تذهب سدى في ظل وجود عقبة التأشيرة في وقت ألغت تونس والمغرب التأشيرات وحققت نتائج جيدة من حيث حجم المداخيل من قطاع السياحة. وكان وزير السياحة عبد الوهاب نوري قد كشف عن مرسوم جديد يتعلق بتحسين وضع القطاع السياحي في الجزائر بالارتكاز أساسا على تسهيل الحصول على التأشيرة وفتح المسالك الأمنية وتحسين أداء الوكالات السياحية.