أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة يوم الخميس بإحالة ملف قضية مقتل الأستاذ الجامعي بشير سرحان قروي من قبل متورطين اثنين الأخويين التوأم "ح" على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة بتهمة "القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد". وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة بعد سماع المتهمين الأخوين التوأم "ح م" و "ح أ" عند تقديمهم اليوم من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بإحالة ملف القضية على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة بعد أن حرر طلب افتتاحي لإجراء التحقيق. وشرع من جهته قاضي التحقيق لدى محكمة تيبازة في سماع المتهمين عند الحضور قبل أن يأمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي. وتبقى قضية الأستاذ سرحان قروي بشير التي أثارت حفيظة الرأي العام تحاط بتكتم في ظل رفض وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة الإدلاء بأي تصريح بحجة سرية التحقيق و المحافظة على شرف العائلات. وكانت مصادر أمنية أكدت أنه لا علاقة للجامعة بهذه الجريمة "الشنيعة" كما وصفها وزير التعليم العالي الذي أكد بدوره أنه "لا علاقة بين الجريمة و الجامعة" أو ما روجته بعض وسائل الإعلام على أنه انتقام من أستاذ منع طلبته من الغش. من جهتها أكدت مصادر قضائية أن التحقيق لدى قاضي التحقيق سيتواصل قبل أن يأمر بإيداعهما الحبس المؤقت مبرزة أن "سرية التحقيقات و شرف الأشخاص عملا بمبدأ قرينة البراءة" يفرض على العدالة التزام الصمت إلى حين جدولة القضية أمام محكمة الجنايات و الفصل فيها بعد مرورها على غرفة الاتهام. للتذكير فقد وجدت جثة الأستاذ سرحان قروي بشير هامدة ليلة الأحد إلى الاثنين الماضية عند مدخل عمارة بحي 122 مسكن وسط مدينة تيبازة أين يقطن المتورطان بعد تعرضه لطعنات خنجر تجاوزت ال20 طعنة و ضربات مطرقة حديدية حسب خبرة الطبيب الشرعي. الضحية متزوج و أب لطفل يعمل كأستاذ بكلية الحقوق بالمركز الجامعي بخميس مليانة بولاية عين الدفلى فيما يكون المتورطان أخويين توأم البالغين 23 سنة من العمر طالبان جامعيان أحدهما بالمركز الجامعي بتيبازة و الثاني بالعفرون بولاية البليدة.