تعرف مختلف ولايات الوطن، على غرار الشمالية والشرقية منها، أجواء حارة يومي عيد الفطر المبارك، حيث ينتظر أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية بالعاصمة، فيما تفوق 44 درجة مئوية بالولايات الداخلية، حسب تنبؤات مصلحة الأرصاد الجوية. وصام الجزائريين الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك في أجواء حارة، بعد الارتفاع الرهيب لدرجات الحرارة بالولايات الشمالية والشرقية والداخلية للوطن، بعد الاستقرار النسبي الذي عرفته الحرارة خلال الأيام الأولى لرمضان، ليفطر الجزائريين في أجواء حارة خلال يومي عيد الفطر المبارك، حسب ما أفادت به مصلحة الأرصاد الجوية، التي أكدت ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة بداية من اليوم الأحد والتي ينتظر أن تستمر إلى غاية الأربعاء المقبل، قبل أن تعود للاستقرار تدرجيا. وحسب خبراء الطقس، فإن الأمر يعود لتسرب كتلة هوائية ساخنة نحو البحر الأبيض المتوسط، حيث ستتعدى درجات الحرارة 37 درجة على الولايات الساحلية و44 درجة على الولايات الداخلية. وستكون الولايات الساحلية على ارتفاع محسوس في درجات الحرارة التي ستتعدى 37 درجة مئوية على الولايات الساحلية الشرقية على غرار العاصمة، تيبازة، بومرداس، بجاية، سكيكدة، عنابة والطارف. فيما ستتجاوز درجات الحرارة في الولايات الداخلية 44 درجة مئوية على غرار شلف، غليزان، سوق أهراس، ڤالمة، معسكر، المدية، البليدة والبويرة. أما عن الولايات الجنوبية، فدرجات الحرارة تتراوح بين 40 و46 درجة مئوية. وكان عالم الفلك لوط بوناطيرو قد اكد في وقت سابق ل«البلاد" أن قضية ما يسمى فلكيا "بتذبذب درجات الحرارة" ظاهرة تحدث عند خروجنا من فصل ودخولنا في فصل آخر وهو أمر عادي وسرعان ما تعود درجات الحرارة إلى طبيعتها الفصلية، حيث ينتظر أن تتراجع تدريجيا بداية من يوم الأربعاء المقبل. من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيانات سابقة، من ارتفاع درجات الحرارة، مطالبة المواطنين باتباع خطوات مهمة لتفادي الإصابة بضربة الشمس وصداع الرأس وعلى رأسها تفادي الخروج في أوقات الذروة بداية من العاشرة صباحا وحتى ال16.00 مساء واستعمال النظارات الشمسية والمظلات، لاسيما بالنسبة للأطفال الذين يجدون في العيد فرصة للخروج والتنزه وشرب كميات كبيرة من الماء ووضع كريمات الوقاية من الشمس.