أغلب المسلسلات مقتبسة ولا تعكس البيئة الجزائرية قال الممثل المسرحي ولتلفزيوني عبد الحميد رابية ل "البلاد" أن الموسم الدرامي الرمضاني 2017 كان للتهريج، بسبب سلسلات الكمرات الخفية وبعض الأعمال التي غلب عليها التكرار والرداءة والتعامل مع نفس الوجوه، وأضاف محدثنا ان مواضيع اغلب الأعمال التي عرضت سواء عبر التلفزيون العمومي اوالقنوات الخاصة فارغة من مضمونها وغير منطقية ولا تشبه الشارع والبيئة الجزائرية وأعطى مثالا عن مسلسلي " الخاوة" و" صمت الأبرياء" وقال عن الأول إنه قريب جدا من البيئة التركية وما قام به القائمون عليه هو وضع اللهجة الجزائرية على حلقات المسلسل. وأشار رابية إلى أن الصمت غير المبرر في السيناريو كان الغالب اذا لم يجد له مبررا ولا داعا، غير انه عاد ليثني على دور كل من الفنان محمد عجايمي قائلا إنه قدم دورا مختلفا في "صمت الأبرياء" لا يشبه تلك الأدوار التي قدمها، والفنان الكوميدي صالح أوڤروت الذي صنع الفرجة بسبسبة "عاشور العاشر" موضحا "هذه السلسلة الفكاهية كانت إسقاطا على واقع الجزائر ووضعها العام، والثنائي جعفر قاسم وأوڤروت نجحا في هذا العمل أيضا لأن التصوير تم في تونس وفي ظروف عمل لا تشبه تلك التي نعمل بها في الجزائر". وعن المسلسل التاريخي "ابن باديس" للمخرج عمار محسن قال عبد الحميد رابية إن هذا العمل لم ينل إعجاب كاتب السيناريو رابح ظريف فكيف له أن يعجب الجمهور، مضيفا الثقافة في الجزائر تخضع لسياسة التقشف مما أثر على جودة الأعمال والنتيجة هي العبث بذوق المشاهد وتقديم وجبات للمشاهد في كثير من الأحيان لا يحب تناولها.