توقع امس الخبير الفلكي والبروفيسرور في علم الجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، إمكانية حدوث فيضانات بسبب الأمطار الموسمية الناتجة عن موجة الحر الحالية، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة عادية وتندرج ضمن النشاط الموسمي للشمس في كل سنة أو ما يدعى ب«الصمايم الكبري" وطمأن المتحدث المتخوفين من وقوع زلازل. وأكد بوناطيرو في حديثه ل«البلاد" أن نشاط الشمس أحدث حرائق بعدة مناطق من الوطن وبالتالي ستعرف الجزائر ارتفاع درجات الرطوبة، حيث ستتسبب في حدوث امطار موسمية وفي بعض الاحيان فيضانات. ولم ينف المتحدث إمكانية حدوث زلازل ارتدادية، لا سيما وأن هناك ارتباط بين الحرارة والزلازل، مؤكدا أن هذا النشاط عادي وموسمي يتسبب في حدوث ازيد من 50 زلزالا ارتداديا خلال كل شهر، مؤكدا أن هناك عوامل يجب أن تتوفر لحدوث زلزال مثل تغير في المجال المغناطيسي للأرض وتأثير الشمس على مركز الأرض وتباين في درجة الحرارة ودرجة البرودة، هذه العوامل تتسبب في حدوث زلازل ارتدادية. وفي حديثه عن ظاهرة الصمايم، اكد بوناطيرو أن نشاط الشمس يعرف ظاهرة القفزات الشمسية أو الحرارية وينقسم إلى فترة الصمائم الصغرى التي تستمر 20 يوما وانتهت خلال الاسبوع الماضي. في حين تعرف الجزائر حاليا الصمائم الكبرى التي انطلقت في 24 جويلية وستستمر الى غاية 31 اوت. وهذا ما يفسر الارتفاع العالي لدراجات الحرارة التي بلغت مستويات قسوى وفي حدود 40 الى 44 درجة مئوية ما تسبب في حدوث رياح السيروكو الحارة. وعن انخفاض في درجات الحرارة، افاد المتحدث أن يوم الخميس ستعرف الجزائر انخفاضا لدرجة الحرارة.